تشهد الجامعات الجزائرية من تحديث وتطوير ورقمنة لم تشهده من قبل، حيث أنه يمكننا أن نقول أنه في وقت قريب سيكون ممنوع دخول منتسبي قطاع التعليم العالي للجامعات وقاعات التدريس دون أن يكون بحوزة كل واحد شريحة إلكترونية، سواء من الطلبة أو الأساتذة أو الموظفين والباحثين، وللتفاصيل من خلال هذا المقال.
منتسبي قطاع التعليم العالي
يحظى قطاع التعليم العالي في الجزائر، بأهتمام بالغ حيث يشهد هذا القطاع مخطط يتم تنفيذه بدقة لرقمنة كامل القطاع، بهدف أن تكون أداة فعالة في الحياة الأكاديمية في الجامعات والمعاهد العليا الجزائرية، وتشمل الرقمنة تكوين المستخدمين والمصادر والنشاطات.
وفي إطار هذا الاهتمام قال عبد الجبار داودي، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الجزائر كسبت رهان الرقمنة في عام2023، مشيرًا إلى أن منتسبي قطاع التعليم العالي من باحثين أوأساتذة وطلبة وموظفين تقنيين وإداريين، يستفيدون من وجود 51 منصة رقمية تتيح 54 خدمة.
لافتًا أن كافة المسارات التعليمية بالنسبة للأساتذة أو الموظفين تتم بشكل آلي رقمي، مؤكدًا على أن عام 2024 سيشهد مرحلة جديدة من عصرنة الجامعات الجزائرية حيث ستعمل جميع الهياكل والمنشآت القاعدية بصفة الذكاء الاصطناعي، وأنه في وقت قريب سيكون ممنوع دخول منتسبي قطاع التعليم العالي للجامعات وقاعات التدريس دون أن يكون بحوزة كل واحد شريحة إلكترونية.
وبحسب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سيكون الولوج لأي مؤسسة جامعية بطريقة آلية، وذلك باستعمال تقنيات حديثة، فعلى سبيل المثال سوف يكون لكل أستاذ رقم خاص به يتيح له وحده الدخول إلى قاعات التدريس التي ستزود بأقفال ذكية، ويكون الدخول إليها والخروج منها حصريًا بالبصمة أو الرقم السري.
حضورالطلبة بطريقة رقمية عن بعد
وأضاف المصدر، أن الرقمنة سوف تشمل كافة النواحي داخل الجامعات الجزائرية، موضحًا أنه سوف عملية تسجيل حضورالطلبة سوف تتم بطريقة رقمية عن بعد، كما أن كل طالب سيكون معه بطاقة متعددة الخدمات تتيح له الدخول إلى قاعات التدريس، وتسجيل حضوره بطريقة الكترونية.
لافتًا إلى أنه هو الأمر الذي من شأنه أن يسمح للأستاذ بمتابعة الطلبة الحاضرين ومعرفة المتغيبين، بالإضافة لذلك سوف يتم وضع شريحة في كل مركبة تدخل الجامعة، ولا يتم فتح الأبواب أمامها دون تلك الشريحة التي من خلالها يتم التعرف على المركبة آليا وتفتح لها الأبواب بطريقة آلية.