أعلنت عدة دول عربية وإسلامية أن غرة شهر رجب كانت يوم السبت، الثالث عشر من يناير، ووفقًا لهذا الإعلان، ستكون ليلة الإسراء والمعراج يوم الأربعاء الموافق السابع والعشرون من شهر رجب، وذلك في مصر والمملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية، كما أن تاريخ هذا الحدث المهم هو الثاني والعشرون من فبراير المقبل، حيث يحتفل المسلمون بليلة الإسراء والمعراج، الليلة التي رفع فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء وخضع للرحلة الروحية المباركة.
حكم الدعاء في تلك الليلة
لا توجد أدلة واضحة في الكتاب والسنة تشير إلى أن الدعاء تلك الليلة يكون مستجابًا بشكل خاص، في الواقع، لم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو السلف الصالح أنهم خصوصًا بينوا هذه الليلة بأي عبادات خاصة، سواء كانت صلاة، دعاء، أو غيرها، على الرغم من ذلك، كما يُشجع المسلمون على الدعاء في أي وقت وفي أي موقف، وليس هناك تحديد محدد للأوقات التي يكون فيها الدعاء أكثر فعالية، فالله سبحانه وتعالى يستجيب للدعاء في أي وقت يشاء، ولكن قد يكون هناك تفضيل لبعض الأوقات والمناسبات، مثل الليالي الفضل مثل ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
رحلة الإسراء والمعراج
تُعتبر الإسراء والمعراج رحلتين قدسيتين في تاريخ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أن الأولى هي الإسراء، وهي الرحلة من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، أما الثانية هي المعراج، وهي الصعود من المسجد الأقصى نحو السماء، وقاعدة المعراج في سدرة المنتهى، وتُعد رحلة الإسراء والمعراج من بين المعجزات الكبرى التي أُظهرت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كتكريم وتشريف من الله، ولبيان شرفه ومكانته عند ربه، حيث يأتي ذلك بموجب قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الإسراء: 1)، كما يروي العلماء والروايات تفاصيل هذه الرحلة المعجزة من خلال مأخوذاتهم عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مثل عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وعائشة، ومعاوية بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن، وابن شهاب الزهري، وقتادة، وغيرهم.