قصة الاسراء والمعراج معجزة النبي محمد صلي الله عليه وسلم بالتفصيل

يحتفل المسلمون بالإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، لذلك نوضح لكم قصة الاسراء والمعراج بشكل سلس وبسيط، بدأت رحلة الاسراء والمعراج  بعد رجوع رسول الله ﷺ من الطائف، لكن لم يُحدد شهر أو يوم في حديث صحيح أو حديث ضعيف وكذلك حديث موضوع إن ليلة الإسراء والمعراج كانت في ليلة السابع والعشرين من رجب، وبالتالي لا يوجد لهذه الليلة أي فضل بصلاة أو بذكر أو قيام أو صيام أو احتفال.

قصة الاسراء والمعراج

الهدف من رحلة الاسراء والمعراج إن ربنا يهون على رسول الله ﷺ الابتلاءات، ليثبت قلبه عشان يقدر يكمل في طريق نشر الدعوة، جبريل عليه السلام راح لرسول الله ﷺ وغسل صدره وقلبه عشان يجهزه لرحلة الإسراء والمعراج، خرج رسول الله ﷺ مع جبريل خارج بيته فوجد دابة، حيوان أبيض طويل، أكبر من الحمار، عليه السّرج واللّجام، ومفيش دليل على إن الحيوان ده كان له أجنحة واسم الحيوان ده “البُرَاق”، ركب عليه رسول الله ﷺ مع جبريل عليه السلام، وكانت خطوة البراق مد بصره، يعني مكان ما عينه تجيب يحط رجله ، فتخيلوا سرعته أد إيه، ركوب البراق كان زيادة في تشريف رسول الله ﷺ، لأنه لو راح بنفسه كده كان يبقى في صورة الماشي، مشي البراق برسول الله ﷺ ومعه جبريل عليه السلام لحد ما وصلوا عند أرض فيها نخل، فقال جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ انزل ، فنزل رسول الله ﷺ، فقال له جبريل : صلي، فصلى رسول الله ﷺ ركعتين، بعدين ركبوا البراق مرة ثانية، ومشوا فجبريل عليه السلام قال لرسول الله ﷺ : عارف انت صليت فين؟ ..فقال رسول الله ﷺ: الله أعلم! فقال جبريل عليه السلام: صليت بيثرب … صليت بطيبة! ركبوا البراق وانطلق بهم بسرعته، لحد ما وصلوا لأرض بيضاء، فقال جبريل لرسول الله ﷺ : انزل، فنزل، فقال جبريل: صلِّي، فصلى رسول الله ﷺ ركعتين، وبعدين ركبوا على البراق ومشوا ، قال جبريل لرسول الله ﷺ: عارف صليت فين؟ قال رسول الله ﷺ: الله أعلم!، قال: صليت بمدين! صليت عند الشجرة التي كلم الله موسى عندها! رسول الله ﷺ كأنه في رحلة سياحية، وجبريل عليه السلام بيشرح له، انطلق البراق بسرعته لحد ما وصلوا عند قبر موسى عليه السلام، وقبر موسى عليه السلام قريب جدا من الأرض المقدسة أرض فلسطين على مسافة رمية حجر، فوجد رسول الله ﷺ موسى عليه السلام قائم يصلي في قبره، “الأنبياء لهم وضع مختلف، فربنا حرم الأرض إنها تأكل أجسادهم، يعني أجسادهم لا تتحلل زي باقي البشر، فموسى عليه السلام كان بيصلي في قبره ورسول الله ﷺ رآه لأن ربنا أعطى له القدرة على رؤية الأمور الخارقة دي، بعد كدا انطلق رسول الله ﷺ مع جبريل على البراق، لحد ما وصلوا لأرض ظهر فيها القصور، فقال له جبريل عليه السلام انزل ، فنزل رسول الله ﷺ فقال جبريل صلِّي، فصلى رسول الله ﷺ، وركب معه ، فقال له جبريل : عارف إنت صليت فين؟، قال رسول الله ﷺ: الله أعلم! قال له : صليت في بيت لحم، حيث وُلد عيسى! وبعدين انطلقوا لحد ما وصلوا بيت المقدس، عند المسجد الأقصى، فنزلوا من على البراق وخرق جبريل عليه السلام الصخرة بإصبعه وربط فيه البراق ودخل مع جبريل عليه السلام للمسجد الأقصى، وكان الأنبياء كلهم موجودين في المسجد الأقصى منتظرين رسول الله ﷺ عشان يصلي بهم مائة وأربعة وعشرون ألف نبي ورسول منتظرين رسول الله يصلي بهم فقال له جبريل تقدم وصلي، وفعلا رسول الله ﷺ تقدم وصلى ولما خلص صلاة لقى الأنبياء صلوا وراه فكان إمام للأنبياء والرسل بعد ما رسول الله ﷺ خلص صلاة جاءه جبريل بكأسين، كأس فيه لبن وكأس فيه خمر، وقال لرسول الله ﷺ اختار واحد فيهم واشرب، ووقتها كانت الخمر حلال، فاختار رسول الله ﷺ اللبن ، فقال له جبريل هُديت وهُدِيَت أمتك!

“سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”

رحلة المعراج

بعد ما رسول الله ﷺ شرب اللبن طلع على حاجة زي السلم، لكنه مختلف، فهو مكون من ثلاث درجات، يعني يطلع الدرجة الأولى وبعدين الثانية وبعدين الثالثة وبعد الثالثة يوصل للسماء، فكل سماء يوصل لها تكون بالطريقة دي، درجة اثنين ثلاثة وبعدين السماء وهكذا، فصعد رسول الله مع جبريل على السلم الثلاث درجات وبقى على باب من أبواب السماء الدنيا، والسماء الدنيا هي السماء الحقيقية مش الجزء الظاهر،  فلما وصل جبريل عليه السلام لباب من أبواب السماء الدنيا وخبط على الباب فخازن الباب سأل: من؟، فقال : جبريل!، فسأله هل معك أحد فقال له جبريل عليه السلام: معي محمد! ، فسأله الخازن : هو أُرسل إليه؟ يعني ربنا أمر إنه يجي، فجبريل عليه السلام قال : نعم !، فقال الخازن فلنِعم المجيء جاء وفرح به أهل السماء، لما دخل رسول الله ﷺ السماء الدنيا شاف رجل قاعد في السماء حوله سواد عظيم، اذا نظر جهة يمينه ضحك واذا نظر جهة يساره بكي، فرسول الله ﷺ سأل جبريل من هذا؟! فقال له جبريل عليه السلام: هذا أبوك آدم سلم عليه!، فسلم رسول الله ﷺ على أدم، فقال آدم عليه السلام أهلا بابني ، أهلا بالابن الصالح والنبي الصالح فلنعم الابن أنت، ودعا لرسول الله ﷺ بخير، وبعدين مشي رسول الله مع جبريل عشان يكمل الرحلة، انطلق رسول الله مع جبريل عليه السلام فشاف في السماء الدنيا ثلاثة أنهار عظيمة، أول نهرين شافهم كانا النيل والفرات، وهيشوفهم برده في السماء السابعة ولما يدخل الجنة في رحلته دي فالنيل والفرات أصلهما من الجنة، فهما بيخترقا السماء وبعدين ربنا بيُرسل ماء النيل لجبال أثيوبيا ووسط أفريقيا، ويرسل ماء الفرات لجبال تركيا فينزل على هيئة مطر هناك، ويتكون النهرين ويمشوا في مسارهم إللي ربنا خلقه لهما، النهر الثالث إللي شافه رسول الله وهو ماشي كان نهر الكوثر، وهو هدية من رب العالمين.

طلع رسول الله إلى السماء الثانية بنفس الطريقة، سلمة والثانية والثالثة وبقى على باب من أبواب السماء الثانية، ووقف جبريل عليه السلام على الباب وخبط عليه، ودار بينهم نفس الحوار ودا لان كل سماء ليها حراسها وأهلها وحياة ثانيه مختلفة، دخل رسول السماء الثانية فاستقبله يحيي و عيسى ابني الخالة عليهما السلام، فجبريل عليه السلام عرفه عليهم ويقول له: هذا يحيى وهذا عيسى سلم عليهم، دخل عليهم ورحبوا به قالوا لرسول الله ﷺ: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ترك رسول الله السماء الثانية وطلع للسماء الثالثة، جبريل خبط على باب من أبواب السماء ورد عليه الخازن نفس الحوار متكرر في السبع سماوات ونفس الاستقبال من كل أهل سماء وكان الله بيقول لرسول الله ﷺ بطريقة عملية لو أهل الطائف طردوك فأهل السماء يرحبوا بك دخل رسول الله ﷺ للسماء الثالثة كان في استقباله يوسف رسول الله يرى أكثر البشر جمالا على الإطلاق سلّم رسول الله على يوسف عليه السلام فقال له يوسف: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا له بخير.

وانطلق رسول الله ﷺ مع جبريل للسماء الرابعة وخبط جبريل واستقبل أهل السماء الرابعة رسول الله ﷺ وكان في استقباله من الأنبياء إدريس عليه السلام، فقال جبريل لرسول الله ﷺ هذا إدريس سلم عليه، فسلم عليه رسول الله ﷺ فقال له إدريس: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح! ودعا له بخير، كمّل رسول الله ﷺ رحلته للسماء الخامسة، استقبله هارون عليه السلام هارون أخو موسى هارون الرقيق هارون فقال جبريل لرسول الله ﷺ هذا هارون سلّم عليه ،فسلم رسول الله ﷺ عليه، فقال له هارون عليه السلام مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ! ودعا له هارون عليه السلام بخير، وانطلق رسول الله ﷺ لحد ما وصل للسماء السادسة وخبطوا عليها وحصل نفس الاستئذان ونفس الترحيب برسول الله، ونزل له من السماء السابعة لاستقباله في السماء السادسة موسي عليه السلام، موسي بني إسرائيل، موسي الخضر، جبريل عليه السلام بيقول لرسول الله ﷺ: هذا موسى سلّم عليه! تخيلوا رسول الله لما سلّم كان إحساسه إيه هو يفتكر كل حاجه حصلت معه، سلّم عليه رسول الله ﷺ فقال له موسى مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح !ودعا له بخير، وصل رسول الله ﷺ للسماء السابعة مع جبريل عليه السلام ودخلوها ورحب أهلها برسول الله ﷺ وجد فيها إبراهيم عليه السلام إبراهيم خليل الله إبراهيم جد رسول الله ﷺ أبو الأنبياء لقاه رسول الله قاعد ساند ظهره للبيت المعمور ، والبيت المعمور هو كعبة أهل السماء، مكانه فوق الكعبة بالضبط لدرجة إنه لو وقع هيقع على الكعبة، وبيطوف به كل يوم سبعين ألف ملك لا يعودون إلى يوم القيامة، قال جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ هذا أبوك إبراهيم سلّم عليه! فسلّم رسول الله ﷺ على إبراهيم عليه السلام ،وقال له إبراهيم : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح! ودعا له بخير، وقال لرسول الله ﷺ رسالة يوصلها لكل واحد فينا..

قال : سلّم على أمتك وقل لهم : الجنة أرض واسعة فاضية تربتها خصبة وماؤها عذب، فاللي عايز يزرعها ويغرس فيها نخل وحدائق يقول :”سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”.

بعد ما رسول الله ﷺ ترك إبراهيم عليه السلام ذهب مع جبريل وطلع لما بعد السماء السابعة ووصل لسدرة المنتهى، المكان مفيش حد يقدر يعديه، ده أقصى مكان ممكن الملائكة يوصلوا له سدرة المنتهى، وفي المكان ده إللي هو فوق السماء السابعة وتحت العرش موجود فيه جنة المأوى، الجنة إللي هيدخلها المؤمنون، ربنا يجعلنا جميعا منهم، سدرة المنتهى دي عبارة عن شجرة السدر إللي هو النبق، يقول العلماء إن أصلها في السماء السادسة الجذر والساق يعني في السماء السادسة ، وثمارها وأوراقها إللي هو رأس الشجرة موجود فوق السماء السابعة، واحنا قلنا من شوية إن الفرق بين كل سماء والثانية خمسمائة عام، فتخيلوا حجم الشجرة عامل إزاي، بيوصفها رسول الله بيقول إن نبقها عاملة زي القُلة، وورق الشجر بتاعها عامل زي أذان الفيلة، رسول الله ﷺ بيربط لنا بين الأشكال عشان نتصور معاه المنظر إللي شافه فوهو بينظر لها فجأة يغطيها فَراش من الذهب بأجمل ما يكون، وشجرة السدر تعتبر شجر عادية بالنسبة لأشجار ثانية، يعني في شجر أجمل منها، وثماره أحلى من ثمر النبق، لكن ربنا اختار شجرة السدر عشان يثبت قدرته للخلق، رسول الله انبهر بجمالها لدرجة إنه مبقاش قادر يوصف شدة جمالها مع إنه هو أفصح الخلق فقمة الإعجاز الحقيقي يكون في تحويل شجرة عادية الناس متاخدش بالها منها لشجرة في منتهى الجمال، محدش يقدر يوصفها، هو سبحانه القادر على تحويل الشيء لعكسه لما وصل رسول الله ﷺ لسدرة المنتهى سمع صوت أقلام الملائكة وهم بيكتبوا الأمور التي قضاها الله وبيسجلوها، وصوت أقلامهم مسموع عادي جدا، في الوقت ده كان جاء موسى عليه السلام، وشاف إن رسول الله ﷺ تخطاه في المكانة، فقال لربنا : يارب أنا متوقعتش إن يُرفع علي أحد ! هو قال كده لأنه كان وصل لمنزلة سماع أصوات أقلام الملائكة القريبة من سدرة المنتهى ، وهو له مكانة خاصة ، فهو كان عارف لحد اللحظة دي إن مفيش أحد في العالم الأخروي أعلى مكانة منه، لأنه كليم الله، فمكانة موسى عليه السلام عالية جدا، فهو تعجب إن في أحد وصلت مكانته لأعلى من كده، لما جبريل عليه السلام أخذ سيدنا محمد وصعد به فوق السماء السابعة عند سدرة المنتهى، رأى رسول الله جبريل على صورته الحقيقية عند سدرة المنتهى ودي كانت المرة الثانية التى رأى فيها رسول الله ﷺ جبريل على صورته الملائكية،

“وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ۩ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ”

المرة الأولى لما جاءه بالوحي بعد فترة، جبريل عليه السلام أخذ رسول الله ﷺ عشان يقابل ربنا، في الطريق ربنا أهدى رسول الله ﷺ هدية لم يهدها لأي بشر أبدا، إنه جعله يدخل الجنة، وهو مازال على قيد الحياة

“وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ”

مشي رسول الله ﷺ مع جبريل عليه السلام فشاف نهر، لكن النهر ده مش بيتحرك في مجرى مائي زي الأنهار العادية، ده بيتحرك على أرض الجنة يعني رسول الله شايف أرض النهر القاع يعني لدرجة إن رسول الله مسك الطين إللي في أرض النهر لقاه مسك، والحصى إللي في نهاية النهر ده من اللؤلؤ والياقوت، والنهر كان لونه أبيض من الثلج وطعمه أحلى من العسل، وعلى حافتين النهر قصور جميلة على شكل قباب، كل قبة عبارة عن لؤلؤة ضخمة مجوفة، رسول الله ﷺ سأل جبريل عليه السلام قال له: إيه ده يا جبريل؟!! قال له جبريل عليه السلام هذا نهر الكوثر، النهر إللي ربنا أعطاه لرسول الله ﷺ أكمل رسول الله ﷺ سيره مع جبريل عليه السلام في الجنة فشم رائحة جميلة فسأل رسول الله ﷺ جبريل إيه الريحة دي؟!
فقال له جبريل عليه السلام: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأبنائها!

جاءه جبريل عليه السلام بالكؤوس على سبيل الضيافة يعني، فاختار رسول الله ﷺ اللبن ، فقال جبريل عليه السلام: هُديت إلى الفطرة، خرج رسول الله ﷺ من الجنة عشان يروح يقابل ربنا عز وجل، في الطريق شاف تاني سدرة المنتهى، كانت تغطيها فراشات من ذهب فتحول شكلها لمنظر لا يستطيع أي مخلوق وصفه من شدة جماله، المرة دي شافها رسول الله ﷺ وهي بيغطيها ألوان، لكن مش الألوان بتاعتنا المعروفة، رسول الله ﷺ قال إنه ميعرفش إيه الألوان دي، وطبعا من شدة جمالها ملهاش وصف، والحاجات إللي بتغطي سدرة المنتهى متغيرة ، يعني ربنا بيقول :

“إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ”

وبعدين توقف جبريل عليه السلام وقال لرسول الله ﷺ إنه يتقدم لوحده، في هنا رواية بتقول إن رسول الله ﷺ قال لجبريل أَهُنا يترك الخليل خليله، فقال جبريل لكل منا مقام معلوم ولو تقدمت خطوة لاحترقت، فرسول الله تقدم وقال التحيات لله والصلوات والطيبات فربنا قال له السلام عليك أيها النبي إلى آخر الرواية…

الكلام دا مش صح، الصحيح ان جبريل توقف في مكان معين من الرحلة لأنه مش مسموح له إنه يتخطى المكان ده، وسمح لرسول الله ﷺ إنه يتقدم للقاء الله في مكان لم يصل إليه أحد حتى من الملائكة فين المكان ده الله أعلم، هل احنا في محيط السماء السابعة ولا محيط سدرة المنتهى؟
كلم رب العالمين رسول الله ﷺ، وربنا بيتكلم عادي، واحنا ونثبت له صفة الكلام زي م اهو قال عن نفسه، لكن منعرفش هو بيتكلم إزاي ولا صوته إيه، هنعرف في الجنة إن شاء الله، كل الترحيب ده وتقريب رسول الله ﷺ لمكان لم يصل إليه بشر ولا ملك عشان كلمة رسول الله ﷺ قالها، وهو في شدة همه وألمه وبكاؤه والدم بينزف منه:

“إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي”

ربنا أراد إنه يُرِي رسول الله ﷺ بطريقة عملية أد إيه هو راضي عنه، فقربه إليه في المكان ده، ربنا كلم رسول الله ﷺ وأعطاه هديتين وأمره بأمر، الهدية الأولى إللي ربنا أهداها لرسول الله ﷺ كانت خواتيم سورة البقرة اللي كلنا عارفينها، والثانية “غفران المُقْحِمات لمن لم يشرك بالله شيئا”، والمُقْحِمات هي كبائر الذنوب زي الزنا والسرقة وغيرها من الكبائر، واسمها مُقْحِمات لأنها بِتُقْحم الإنسان في النار،

ربنا أحضر رسول الله ﷺ في المكان ده إكراما له وربنا أمر رسول الله ﷺ وأمة الإسلام بإنهم يصلوا لله في اليوم والليلة خمسين صلاة رسول الله ﷺ أخذ الأمر من ربنا من غير ما يعترض ولا يسأل على أي حاجة ونزل لجبريل عليه السلام عشان يرجعه للأرض بقى والرحلة تنتهي، لكن حصلت حاجة غيرت الحوار كله قابل رسول الله ﷺ موسى عليه السلام في السماء السابعة فسأله : بماذا أمرت؟ قال له رسول الله ﷺ: أمرني ربي بخمسين صلاة في اليوم والليلة! فقال له موسى عليه السلام: أمتك مش هتتحمل الخمسين صلاة، وأنا مجرب بني إسرائيل قبلك فارجع لربك واسأله التخفيف، رسول الله ﷺ تقبل نصيحة موسى عليه السلام لأن هو عنده الخبرة، فرجع رسول الله ﷺ لرب العزة وسأله التخفيف في الصلاة، ففعلا ربنا خفف عنه عشر صلوات ، وفي رواية تانية خمسة وأصبحت الصلاة أربعين صلاة، ونزل رسول الله ﷺ وقابله موسى عليه السلام وسأله عملت إيه؟ قال رسول الله ﷺ أمرني ربي بأربعين صلاة!! فقال له موسى عليه السلام : أمتك مش هتقدر، اسأل ربك التخفيف فرجع رسول الله ﷺ وسأل ربنا التخفيف ،فخفف الله عنه عشر وأصبحت ثلاثين، واستمر موسى عليه السلام يقول لرسول الله ﷺ اسأل ربك التخفيف لحد ما وصلوا لخمس صلوات، فقال له موسى عليه السلام أمتك لن تطيق اسأل ربك التخفيف، فرسول الله ﷺ قال : أنا استحييت من كثرة ما طلبت من ربنا التخفيف، فقال الله عز وجل : هم خمس صلوات في اليوم والليلة ، لكل صلاة عشر فيكونوا خمسون صلاة، ومن هَمّ بحسنة يعني نوى يعمل حسنة فلم يعملها تُكتب له حسنة، ولو عملها تكتب له عشر حسنات، ومن هَمّ بسيئة فلم يعملها لا تُكتب عليه شيء، ولو عملها تكتب سيئة واحدة، ودي من هدايا للرحمن للأمة، رسول الله راجع للارض وهو ماشي كل ما يعدي علي مجموعة من الملائكة يقولوا له مُرْ أمتك بالحجامة، أؤمر أمتك إنهم يحتجموا، والحجامة يعني استخراج الدم الفاسد من الجسم، ولها فوائد كثيرة جدا.

أحاديث الجنة والنار

رسول الله وهو في رحلته قابل ملك خازن النار، وشاف ملك من الملائكة وهو بيُقلب جمر في النار، ولما بنقلب الجمر بيطلع من حوله زي شرارة ، رسول الله ﷺ شاف الشرارة بتاعة الجمر وهي عاملة زي القصر الكبير،

“إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ”

طبعا رسول الله ﷺ لم يدخلها وهي لم تؤذيه أو تمسه، هو شايفها بس قال جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ: يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه، فرسول الله ﷺ الْتفت يبص عليه لقى رجل عابس يُعرف الغضب في وجهه، فبدأ مالك رسول الله ﷺ بالسلام وقال: السلام عليك يا محمد! فسلم عليه رسول الله ﷺ، ورأى رسول الله ﷺ بعض الناس إللي بيعذبوا في النار، من المشاهد:

  • إنه شاف ناس بيأكلوا الجِيَف، يعني بياكلوا جثث ميتة معفنة، رسول الله ﷺ سأل جبريل عليه السلام مين الناس دي فجبريل عليه السلام قال له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس! 《الغيبة》كبيرة من الكبائر.
  • وفي مشهد ثاني للناس إللي بيأكلوا لحوم الناس ويتكلموا في أعراضهم رآهم رسول الله ﷺ وعندهم أظافر من النحاس بيقطعوا بها وجوههم وصدورهم.
  • رأى عاقر الناقة، الرجل من قوم صالح عليه السلام إللي قتل الناقة.
  • ورأى رسول الله ﷺ ناس شفاههم بتتقص بمقصات من نار، “رجالا تقرض شفاههم بمقارض….”، فسأل رسول الله ﷺ جبريل عليه السلام مين الناس دي فجبريل عليه السلام قال له: إن دول الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر والمعروف والطاعات وناسيين نفسهم مش بيعملوا إللي بيقولوا للناس عليه.

مشاهد النار في حادثة الإسراء والمعراج مكنتش كثيرة لأن الغاية من الإسراء والمعراج كان إسعاد رسول الله ﷺ وإنه يرى آيات ربنا وأد إيه ربنا راضي عنه، ومشاهد النار دي ليها جزء تاني عن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم بالتفصيل باذن الله، رسول الله ﷺ ركب البراق ورجع مع جبريل عليه السلام لمكة وصل رسول الله ﷺ لبيته في مكة، وكل الأحداث دي كانت في ليلة واحدة، رجعنا لأرض الواقع مرة تانية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *