هل يجوز اخراج زكاة المال على شكل شنط رمضان؟ دار الإفتاء تجيب

شنط رمضان تعد مظهرًا مباركًا للتكافل الاجتماعي، حيث تمثل إحدى الطرق الرائعة للتصدق خلال شهر رمضان المبارك، ولكن يكثر التساؤل حول إجابة السؤال التالي هل يجوز اخراج زكاة المال على شكل شنط رمضان؟ حيث يفضل الكثير عمل الشنط الرمضانية لما لها من أثر إدخال السرور على قلب المسلمين خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، كما تعلم الأطفال معنى العطاء فكم يسعدون بتعبئة تلك الشنط.

هل يجوز اخراج زكاة المال على شكل شنط رمضان؟

حكم توزيع شنط رمضان من أموال الزكاة بدلًا من النقود يثير جدلاً في الفقه الإسلامي، وقد أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في إخراج الزكاة هو أن تكون مادة مالية، حيث يجب أن تخرج الزكاة من نفس نوع المال.

وفي إجابته على سؤال حول مشروعية توزيع شنط رمضان بدلاً من إعطاء الفقراء نقودًا، أوضح أن الفقير قد يحتاج المال لشراء الدواء أو سداد الديون، وبالتالي يجب أن يخرج المال كزكاة المال.

ومع ذلك، فإن الإمام أبو حنيفة قد أجاز خروج قيمة الزكاة في بعض الحالات، وهذا هو الرأي المعتمد في دار الإفتاء ومع ذلك، في زكاة الفطر، يجوز إخراجها على شكل مواد، وأشار إلى أنه إذا أراد شخص تقديم الزكاة جزءً منها على شكل مال والباقي على شكل أشياء يحتاجها الفقراء، فإنه يجوز ذلك.

ولكن يجب أن ينوي أن يكون هذا جزء من زكاة المال على سبيل المثال، يمكن تجهيز عروسة فقيرة أو مساعدة شخص في شراء ما يحتاجه، وهذا يكون جائزًا ولا مانع ومع ذلك، يجب أن يكون النية أن يكون ذلك جزءً من زكاة المال، وهذا يعتبر استثناءًا عن القاعدة العامة.

وفي الحالات التي يضطر فيها الشخص لذلك، يجوز القيام به دون مشكلة وإذا لم يكن هناك خيار آخر، يمكن للشخص أن يعطي الفقراء المال بأي شكل يرونه مناسبًا، وكل شخص يعرف حاجاتهم بشكل أفضل.

وأوضح أنه يجوز توزيع شنط رمضان من أموال الزكاة خلال شهر رمضان، ولكن ليس من الزكاة المالية بل من الصدقات والتبرعات ومصادر أخرى للتبرعات، أما موائد الإفطار فلا يجوز أن تكون من أموال الزكاة، بل يتم تمويلها من الصدقات والتبرعات وغيرها من مصادر الإنفاق.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *