من قصر في أوله يدرك أخره..كيف أغتنم العشر الأواخر في رمضان

مرت الأيام والليالي مسرعة وها قد بدأت العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وقرب انتهاؤه ولابد أنك تتساءل كيف أغتنم العشر الأواخر في رمضان، فقد فات الكثير وما بقي أعظم، لأن فضل هذه العشرة  وليالي عظيم جدًا كما اتفق أكابر العلماء المسلمين أن هذه العشر الأواخر هي أعظم ليالي رمضان وأفضلها وذلك لأن بها ليلة القدر التي قال عنها الله أنها خير من ألف شهر، وإن المؤمن الموفق هو الذي يدرك أن حسن النهاية يخفي سوء البداية ولعل إن ما تفعله من خير في هذه العشرة الأواخر يكون فيها البركة والثواب كله، فإنما عبرة الأعمال بخواتيمها.

كيف أغتنم العشر الأواخر في رمضان

كما ذكرنا أن العشر الأواخر من رمضان هي أفضل الأيام والليالي، لذلك يجب أن نجتهد كثيرًا لكي نغتنم ثوابها وأن نفعل كما أمرنا وكما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان يخص تلك الليالي بأعمال لم يكن يفعلها في غيرها، ومن هذه الأفعال ما يلي:

  • كثرة الاجتهاد في العبادة وقيام الليل: ومن ذلك ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله- عنها قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره»، حيث كان يقوم بإحياء الليل بأنواع العبادات المختلفة من صلاة وذكر ودعاء وترتيل القرآن الكريم، كما كان يحرص على إيقاظ أهل بيته من النوم في الليل للذكر والصلاة.
  • الاعتكاف: والاعتكاف هو الابتعاد عن الدنيا وأن يعزل الإنسان نفسه للعبادة فقط، وأن يفرغ نفسه من كل ما يشغله عن ذكر ربه، وينبغي للشخص المعتكف أن يقلل من الطعام والشراب على قدر استطاعته حتى لا تكون العبادة ثقيلة عليه.
  • تحري ليلة القدر: فقد ثبت أن ليلة القدر تكون في أحد ليالي العشر الأواخر من رمضان وهي ليلة عظيمة خير من ألف شهر، ولكن ينبغي على المسلم ألا يتكاسل في أي ليلة من العشر الأواخر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *