ذكرى بيعة ولي العهد ذكرى البيعة السابعة 26 رمضان 1438

يحتفل الشعب السعودي في هذه الأيام بالذكرى السابعة لبيعة الأمير محمد بن سلمان كولي ولي عهد للمملكة العربية السعودية، وذلك في 26 رمضان 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م. يتزامن هذا الاحتفال مع فترة من التحولات السريعة التي تشهدها المملكة، حيث يسعى الشعب والقيادة بجد لتحقيق رؤية 2030 والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تتمثل هذه الرؤية في بناء دولة قوية ومزدهرة تحقق تطلعات الشعب السعودي وتعزز مكانة المملكة عالمياً.

ذكرى بيعة ولي العهد

بغية تعزيز عجلة التنمية في بلاده، يعمل الأمير محمد بن سلمان على تنظيم الهياكل والقوانين وإجراء الإصلاحات اللازمة، محدداً أهدافاً واضحة ومرسومة بدقة، وقد عبّر عن تقديره للشعب السعودي، مشيراً إلى دورهم الحيوي في دفعه للأمام، وهو يدرك أهمية دعمهم وتشجيعهم لجهوده. يبدو وكأنه يتأمل في قول جده الملك عبد العزيز الذي أكد أن قوته تأتي من الله وإيمانه وشعبه، مشدداً على أنه يسير جنباً إلى جنب مع شعبه كجزء لا يتجزأ منه، مؤكداً على عدم تفضيل نفسه على شعبه وتحقيق مصالحهم العليا.

حيث تأسست الدولة السعودية قبل ثلاثة قرون، واشتهرت بأصالة نظامها السياسي الذي لم يكن ناتجاً عن استنساخ لأنماط أخرى، بل نشأ بناءً على تاريخها وعقيدتها الإسلامية وثقافتها العربية الأصيلة. تعتبر الدولة السعودية الوريثة الشرعية للحضارة الإسلامية، والتي نجحت في توحيد الجزيرة العربية تحت حكم مستقل بعد قرون من التفرق والانقسام، فتمثلت مصدرها في البيئة العربية الأصيلة، وقد حققت الدولة السعودية حلم العربية بالتوحيد بعد فترة طويلة من الانقسام.

محور أهتمام الدولة

شهدت المملكة العربية السعودية تطورات وتغيرات عديدة عبر الزمن، ومع ظهور الملك عبد العزيز جرت أكبر التحولات؛ حيث تحولت إلى مملكة رسمية، وكان الملك عبد العزيز أول من منحته عائلة آل سعود لقب ملك، ومن خلال جهوده تقويمت هياكل ومؤسسات الدولة. بفضل رؤيته العميقة، نجح في بناء نظام حاكم قوي، مما أدى إلى تطور العقد الاجتماعي التقليدي، الذي كان يُدرس نظرياً دون تطبيقه الفعلي في الواقع السعودي بكل تفاصيله وأبعاده. وقد نشأ هذا العقد نتيجة لتلبية احتياجات الناس في تلك الفترة، حيث كانت العلاقة بين المواطنين والدولة وقادتها وثيقة منذ البداية، نتيجة لحاجتهم الماسة إلى حكم يوفر لهم الوحدة والأمان والاستقرار والعدالة والتنمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *