استيقظ العالم العربي يوم الأحد الماضي على خبر سيول سلطنة عمان التي نتجت عن موجة أمطار غزيرة وعواصف رعدية ضربت المنطقة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية من يوم الأحد الموافق 14 أبريل 2024، مما تسبب بخسائر بالأرواح فقد تم تسجيل مقتل 17 شخص على الأقل بينهم، 9 تلاميذ وسائق الحافلة التي كانت تقلهم وقت جريان السيول.
كما تسببت السيول بخسائر مادية أيضًا، وقد همت القوات الجوية العمانية عشرات المرات مع فرق الدفاع المدني وفرق الإنقاذ في المناطق المتضررة لنجدة وإنقاذ عالقين جراء هذه السيول، كما تبذل هذه الفرق قصارى جهدها أيضًا بالبحث عن مفقودين أيضًا.
سيول سلطنة عمان
نظرًا للطبيعة الجيولوجية لسلطنة عمان وظهور منخفض المطير، هي السبب الرئيسي لهطول الأمطار الغزيرة، والتي تحولت إلى سيول نتيجة كثرة الوديان في تضاريسها والتي تسمى بمجاري الأنهار الجافة، مما يؤدي إلى سحب كل ما هو بطريقها إلى هذه الوديان والتي لا تبعد كثيرًا عن المناطق المأهولة بالسكان، وعلى إثر ذلك.
وعلى هذا قامت وزارة التعليم بالسلطنة بتعليق طارئ للدراسة في 6 محافظات منها العاصمة مسقط ابتداءً من يوم الاثنين لحين تحسن الأحوال الجوية، وتم الاستعاضة عن التعليم الحضوري بالتعليم عن بعد، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأمطار حتى مساء يوم الأربعاء، كما امتد نطاق هذه الأمطار الغزيرة إلى دولة الإمارات المتحدة في دبي تحديدًا، وعلى خطى السلطنة تم تعليق الدراسة أيضًا هناك.
العالم يقدم تعازيه الحارة
وقد سادت حالة من الحزن في المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج العربي، حيث توجهت برقيات التعزية والمواساة من كافة الدول العربية، إذ نشر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم منشور تعزية ومواساة عبر منصة اكس للسلطان هيثم بن طارق حاكم سلطنة عمان لعموم الشعب العماني.
كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير/ محمد بن سلمان بإرسال برقية تعزية رسمية لحاكم السلطنة، فيما توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضًا بخالص التعازي والمواساة لهم.