أعلنت المملكة العربية السعودية عن تخصيص خطبة الجمعة القادمة حول مظهر المسلم ومدى أهميتها، حيث خلقنا الله عز وجل في أحسن صورة وتقويم ومن مظاهر ذلك التكريم أن الله وهب البشر نعمة العقل التي تميزهم بين الأشياء، حيث يمكنهم إدراك أسباب الحياة وإدراك العديد من النعم التي أنعمها الله عليهم مثل القلب والفؤاد الذي يحمل مشاعر الرحمة و الحنان و الرأفة، وكل ما يميز الإنسان سواء كان جوهرها ومظهرها ونعمة الله عز وجل عليه.
تخصيص خطبة الجمعة القادمة
وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خطاب الجوامع في مختلف مناطق المملكة بتخصيص خطبة يوم الجمعة القادمة في تاريخ 24 شوال لتذكير الناس بضرورة شكر الله عز وجل على النعم التي أنعمها علينا وعلى هذه البلاد المباركة من رخاء ونعم، وناشد بضرورة أهمية المحافظة على تلك النعم من أجل تحقيق دوامها بطاعة الله ورسوله، كما وجه بحث الناس على أخذ الزينة الصلاة وتعظيم شأنها بنفسهم، كما حثهم على ارتداء ملابس جيدة وجميلة وعدم لبس ما لا يليق بالمسلم، وعليه أن يرتدي بشكل لائق لأنه بين يدي ربه في الصلاة.
التوفيق بين المظهر والجوهر
يجب أن يحرص الإنسان على اهتمام بجوهره أكثر من الاهتمام بالمظهر الخارجي، وذلك لأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على عمله وينظر لقلبه وجوهره وصفاء قلبه ولا ينظر إلى صورته الخارجية أو ألوانه فترتفع درجات المسلم عند الله بإخلاصه وعمله، وذلك ما لا يستطيع غيره من أصحاب المناصب أو أصحاب الهيئة الحسنة من الوصول إليها، وعلى المسلم أن يعكس مظهره بما في نفسه الداخلية إذا تلائم تتوافق معه بدون أي تعارض، وأثرًا في ذلك عن سيدنا عمر رضي الله عنه حينما يرى رجل يعجبه فإذا قال لا حرفة له سقط من عينه.