وقع نائب وزير التعليم والتعليم الفني، الدكتور/ محمد مجاهد، والدكتور/ أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون على برتوكول تعاون من أجل إنشاء مدرسة أكاديمية الفنون للتكنولوجيا التطبيقية، وشهد حفل التوقيع كلًا من وزير التربية والتعليم، الدكتور/ طارق شوقي، ووزير الثقافة، الدكتورة/ إيناس عبد الدايم، وتعتبر المدرسة هي الأولى من نوعها في مجال التكنولوجيا والمهارات التقنية لصناعة الثقافة، وذلك في شتى أنواع الفنون المختلفة، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى اكتشاف المواهب ودعمهم بأفضل الأنشطة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن المدرسة تقع تحت إطار الخطة التي وضعتها الوزارة مؤخرًا من أجل تطوير التعليم الفني في مصر، والتعليم المهني أيضًا، ونظرًا لان هناك دور فعال للثقافة والفنون، فكان ينبغي أن تشتمل الخطة على تطوير المجالات الفنية، مما يساعد في الارتقاء بالفكر، والارتقاء بالذوق الفني أيضًا، ويأتي ذلك من خلال تعليم الفن بصورته الصحيحة للطلاب.
وأكد على أن المدرسة تسعى نحو إعداد كوادر فنية متخصصة في مجال تكنولوجيا الحرف، والمعارف التقنية، في مجالات الفنون، وعلى رأسها التعامل مع أجهزة التصوير وأجهزة الصوت، سواء مهارات التركيب أو التشغيل، بالإضافة إلى تشغيل أجهزة الإضاءة، وطرق وأساليب تحريك العرائس، وإصلاح الآلات الموسيقية، وكل ما يتعلق بتفصيل الملابس.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الثقافة، على أن وزارتي الثقافة والتعليم يتخذان نفس الأهداف والمبادئ في بناء كوادر بشرية مزودة بالعلم والمعرفة، وأضافت أن هناك أهمية كبيرة للاهتمام بالأجيال القادمة، حيث أنهم يمثلان البيئة الخصبة لتطوير الدولة، وهم ثروتها الوطنية الحقيقية، وخصوصًا الموهوبين منهم الذين يمثلون الطاقة نحو ركب النمو الحضاري، والأمل في دعم مسيرة التنمية التي تنتهجها مصر حديثًا.
وأشارت إلى أن الاتفاقية الجديدة هدفها الأساسي هو توفير مواقع ومنشآت ثقافية في جميع المحافظات المصرية مسخرة جهودها لخدمة الأجيال الجديدة الموهوبة، وتقديم العديد من المسابقات الفنية بين الطلاب من أجل اكتشاف تلك المواهب، وتقديم مجموعة من الجوائز القيمة لهم، وتوفير كافة المعدات والوسائل التي تحتاج إليها المكتبات، ويأتي ذلك ضمن إطار مشروع القراءة الوطني.
كما اشتملت الاتفاقية على تنمية مواهب وقدرات الطلاب الفنية، وتبنيها إن لزم الأمر، وذلك من خلال تقديم العديد من الأنشطة الفنية، وتقديم الكتب والقصص التي تسهم مساهمة فعالة في تنمية قدرات الأطفال الإبداعية، وإتاحة مجموعة من المقاطع الصوتية، وبحث إمكانية تحويل القصص المقررة على الطلاب في المدارس إلى مسرحيات مرئية، وتقديم جوائز للمتفوقين في حفل يشهده كبار المسؤولين في المحافظات.