وزارة التعليم السعودية تكشف عن خطة المسارات 1445 لتطوير التعليم الثانوي

خطة المسارات 1445 تمثل مبادرة تعليمية طموحة تهدف إلى تحقيق تحول جوهري في نظام التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية، وتأتي هذه الخطة كجزء من رؤية المملكة الطموحة 2030، التي تسعى إلى تطوير وتحسين البنية التعليمية بما يساهم في تمكين الشباب والطلاب وتجهيزهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة تطورات العالم المعرفي والمهني.

خطة المسارات 1445

كشفت وزارة التعليم في المملكة عن الخطة المسارية للعام الدراسي الجديد، والتي تتألف من:
المسار العام: يسمح لطلاب المسار العام بتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات الوظيفية.
المسارات التخصصية، والتي تضم:
  • المسار الصحة والحياة.
  • مسار علوم الحاسب والهندسة.
  • مسار إدارة الأعمال.
  • المسار الشرعي.
كما يتألف نظام التعليم من تسعة فصول دراسية مُقسمة على مدى ثلاث سنوات، ويبدأ المسار الدراسي بالسنة الأولى المشتركة، حيث يدرس الطلاب مواد علمية وإنسانية متنوعة، ويلي هذه المرحلة سنتان تخصصيتان، حيث يتجه الطالب نحو مجموعة من المسارات التي تتناسب مع اهتماماته وقدراته، وتصنف المواد الدراسية في جميع المسارات الخمس إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي: مواد عامة مشتركة بين جميع المسارات، مثل اللغة العربية، الدراسات الإسلامية، وعلم البيئة.

يتم تدريس مواد تخصصية مشتركة بين أكثر من مسار، على سبيل المثال، مادة التصميم الهندسي تعلم في مساري الصحة والحياة وعلوم الحاسب والهندسة، كما تتضمن الخطة مواد تخصصية مخصَّصة لكل مسار على حدة، مثل مادة الأمن السيبراني تعنى بمسار علوم الحاسب والهندسة، بينما تتناول مادة أنظمة جسم الإنسان قضايا مسار الصحة والحياة.

فلسفة نظام المسارات

تتأسس فلسفة نظام المسارات على الإيمان بضرورة تحويل الطالب من مجرد مستقبِل للمعرفة إلى شريك ومبدع لها، حيث يتجسَّد هذا النظام الجديد كجهد جدي لتقييم أبرز ممارسات التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية ومقارنتها مع الممارسات العالمية في هذا المجال، بهدف تطوير نموذج متطور يجمع بين متطلبات العصر والمبادئ العلمية المتقدمة والتطبيق الفعّال.

ويقوم نظام المسارات بتطبيق هذه الفلسفة من خلال توسيع أفاق الفرص وتشجيع مشاركة الطلاب، ويعد التعليم في هذا النظام تجهيزًا للطلاب لمرحلة ما بعد الثانوية، وفتح أبواب الانخراط في سوق العمل لهم، حيث يمكن للطلاب، من خلال هذا النظام الفلسفي، أداء دور متعدد وتكوين شراكات في إنتاج المعرفة، بدلاً من أن يكونوا مجرد مستهلكين لها، وتسمح خطة المسارات 1445 للطلاب بالتكيف مع التغيرات السريعة في القرن الواحد والعشرين، وتسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *