تُعد المملكة العربية السعودية ضمن أكثر 10 دول مستهلكة للبُن في العالم، وقد حضر هذا المنتج بإهتمام كبير من قبل الحكومة من خلال اعتمادها لعدد من مباردات لتنمية زراعة البن بالمملكة و البرامج التي تقوم على تطوير القطاع وزيادة الإنتاج، وصل إنتاج المملكة للبن أكثر من 400 ألف شجرة بُن الأرابيكا وهو ما يزيد عن 800 طن سنويًا، وتستهدف خطة التطوير زراعة ما يقارب من 1.2 مليون شجرة بُن بحلول عام 2026 م.
الجهود والمباردات لتنمية زراعة البن بالمملكة
أكدت الوزارة أنها أطلقت عدد من المبادرات والبرامج لتنمية زراعة البُن، ومن هذه المبادرات الدعم الذي يقدمه برنامج التنمية الريفية الزراعية لتطوير إنتاج وتصنيع وتسويق منتج البُن العربي، كما قامت الوزارة بتوقيع عقد استثمار أول مدينة للبُن في المملكة وتستمر لمدة (15) عامًا مع الجمعية التعاونية الزراعية ببلجرشي في الباحة، ونجحت المملكة في تسجيل منتج البُن في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي (غير المادي)، ومن الجهود المبذولة في هذا الصدد إصدار تعميم لكل المطاعم والمقاهي في المملكة، لاعتماد اسم “القهوة السعودية” بدلًا من الاسم الذي كان مسبقاً “القهوة العربية”، وبعدها أقامت المملكة احتفاء بعام القهوة السعودية العام الماضي 2022م، كذلك تم توجيه صندوق الاستثمارات العامة لتشييد الشركة السعودية للقهوة للاستثمار في هذا القطاع وذلك لما تحظى به القهوة بمكانة مميزة لدى الشعب السعودي وضيوف المملكة، حيث يعتبرونها رمزًا للكرم وحسن الضيافة يقوموا بتقديمها مع التمور السعودية المتنوعة.
أهمية البن في التجارة الزراعية
ويُعد البُن أكثر السلع تبادلًا في التجارة الزراعية الدولية، كما يُعد مصدرًاللدخل في كثير من البلدان، ويتم زراعة البن على مساحة تزيد عن (10) ملايين هكتار في أكثر من (50) دولة، ويعتمد حوالي (125) مليون شخص في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على القهوة في معيشتهم حيث يعمل كثير منهم في زراعة وصناعة البن لذلك بُذلت عديد من المباردات لتنمية زراعة البن بالمملكة.