يستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال زخة شهب التوأميات في ليلة استثنائية تحمل بين أجنحتها سحر السماء وجمال الكون، وفي هذا السياق ألقى رئيس الجمعية الفلكية بجدة الضوء على هذا الحدث الفلكي الاستثنائي، مشيراً إلى أن سماء المملكة ستكون المسرح الأمثل لرصد تلك الزخة الرائعة في ساعات وأماكن معينة
زخة شهب التوأميات
تشهد سماء المملكة العربية السعودية زخة شهب التوأميات في حدث فلكي مثير، حيث يتوقع أن تكون ليلة الخميس 14 ديسمبر هي ذروة الزخة السنوية، وستستمر خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة 15 ديسمبر، وقد أشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة إلى أن سنة 2023 تعتبر فرصة مثالية لرصد شهب التوأميات.
حيث يشير إلى أن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر، مما يتيح للمشاهدين رؤية الشهب بشكل أوضح، خاصةً في الساعات الأولى من الليل، وعن مواعيد وأماكن رصد شهب التوأميات، كشف أبو زاهرة أن أفضل وقت لرصد هذه الشهب هو بحلول الساعة الثالثة صباحاً، وستكون واضحة للعين المجردة عند مراقبة الأفق من الجهة الشمالية الشرقية، في ملاذ من ضوضاء المدن، وأضاف أن الشهب ستنكشف بشكل ظاهري قرب كوكبة التوأميات والنجم كاستور.
أصل شهب التَوأميات وظاهرة “الكرات الضوئية
المصدر الرئيسي لهذه الظاهرة الرائعة هو المذنب الصخري المعروف بـ “فايثون 3200″، حيث يمر هذا المذنب قريبًا جدًا من الشمس التي تجعل حرارتها الشديدة سطحه الصخري ساخنًا للغاية، فيقذف الغبار من سطحه، ويتدفق كما لو كانت مياهًا على سطحه، مما يشكل ذيلًا يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته التي تتساقط كشهب التوأميات في سماء الليل، وفي هذا السياق، أشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى ظاهرة “الكرات الضوئية”، حيث يمكن أن تنتج شهب التوأميات شهبًا ساطعة جدًا وكبيرة تسمى بهذا الاسم، والتي تضفي جواً ساحرًا على السماء دون أن تكون لها تأثير على الأرض.