أعلن الإعلام الجزائري مساء أمس الجمعة، عن خبر وفاة خالد نزار وزير الدفاع الأسبق، كما نعاه الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، حيث وصفه بالشخصية العسكرية البارزة التي أفنت حياتها في سبيل خدمة الوطن، كما تم الإعلان عن وفاته في محل إقامته بأعالي العاصمة في الجزائر، وذلك بعدما قضى الشهور الأخيرة من عمره طريح الفراش لاشتداد المرض عليه، وبرحيله تطوي الجزائر صفحة مهمة بتاريخها الحديث.
وفاة خالد نزار وزير الدفاع الجزائري السابق
اقترن اسم الراحل خالد نزار بقمع الانتفاضة الشعبية، تلك التي شهدتها البلاد في 1988، والتي خلف عنها سقوط 500 قتيل، كما اقترن اسمه بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية في أواخر 1991م، وذلك بعدما فاز الإسلاميون بها، لتدخل البلاد على إثرها حربًا أهلية، والتي أطلقوا عليها “العشرية السوداء”.
من هو وزير الدفاع الراحل الجنرال نزار
ولد نزار بقرية سريانة في ولاية باتنه، وذلك في الـ27 من ديسمبر 1937، يعد رابع رئيس أركان بجيش الجزائر، حيث التحق بالمدرسة الحربية الفرنسية في 1955، ولكنه سرعان ما لبث وترك الجيش الفرنسي في أواخر 1958، حيث التحق بعدها بجيش التحرير الجزائري الوطني، والذي كان يترأسه “الشاذلي بن جديد” الرئيس الجزائري الراحل، وأصبح قائدًا عسكريًا للمنطقة الخامسة بقسنطينة شرق الجزائر في 1982، ثم تقلد منصب قائد القوات البرية في 1987، عينه الشاذلي بمنصب وزير الدفاع في – 19931990، وأعلن انسحابه من الحياة الساسية في 1994.
الجنرال نزار الملاحق من القضاء السويسري
- وجه القضاء السويسري إلى الجنرال الراحل، اتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
- ووجه له تهمة الوقوف خلف جرائم تعذيب في فترة تقلده منصبه في وزارة الدفاع، وذلك أثناء العشرية السوداء.
- رفضت السلطات الجزائرية هذه الاتهامات، حيث اعتبرت أن تدخل القضاء السويسري أمر غير مقبول.
مهندس سياسة التحرشات العسكرية في المغرب
- ينظر البعض إلى الجنرال الراحل، بأنه مهندس سياسة التحرشات العسكرية وكذلك سياسة العداء في المغرب.
- اتسم تاريخه العسكري منذ تقلده للمناصب المختلفة حتى تقاعده، بانخراطه باستراتيجيات مثيرة للجدل.