بالإعلان عن وفاة رياض الترك ودع السوريون والمناضلون من أجل الحرية وحقوق الإنسان ليس في سوريا فقط بل في العالم شخصية تاريخية بارزة ” مانديلا سوريا”، الذي عاش حياة مليئة بالتحديات والاعتقالات، والتي شكلت قصة حقيقية عن الصمود والتفاني في سبيل تحقيق التغيير والديمقراطية، ليرحل وتبقى سيرته حية في ذاكرة التاريخ السوري.
وفاة رياض الترك
في باريس فرنسا، توفي يوم الإثنين المناضل السوري التاريخي رياض الترك، والذي لقب بـ “مانديلا سوريا” لما قضاه من سنين طوال في السجون، عن عمر يناهز 93 عامًا، ودع العالم الرجل الذي قاوم الظلم والاستبداد في سوريا، لتتجه الأنظار نحو تفاصيل حياته الطويلة والمليئة بالمحن، والتي على الرغم من ذلك أكدت إبنته خزامى أنه توفي وهو في أتم الرضا عن مسيرته وحياته في تصريح لها لوكالة الصحافة الفرنسية.
حياة النضال والاعتقال
المناضل الراحل شخصية معروفة في سوريا بدورها الفعال في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، فتاريخه النضالي يمتد عبر سنوات طويلة، حيث أسر وتعرض للظلم في السجون السورية، وفي عام 2001، حكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام، إلا أن الأوضاع الصحية أدت إلى إطلاق سراحه في نوفمبر 2002.
ولم يكن “الترك” فقط مناضلًا سوريًا، بل كان رمزًا للديمقراطية والتغيير في الشرق الأوسط، فكرس حياته لمحاربة القمع والاستبداد، واستخدم تأثيره الثقافي والسياسي للدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق التغيير الإيجابي، وبعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011.
كان رِياض الترك داعمًا للحركة السلمية وللمجلس الوطني السوري، حيث قدم دعمه لتحقيق تغيير ديمقراطي شامل، وبرحيله ترك خلفه إرثًا هائلًا من النضال والتضحية، حيث يظل اسمه رمزًا للصمود والتصدي للظلم والاستبداد، ويستمر تأثيره في قلوب السوريين وكل من يحلم بمستقبل ديمقراطي في البلاد.
رثاء دولي وتقدير
في أعقاب وفاة رياض الترك تأتي ردود الفعل الدولية التي تعكس تأثيره وأهميته على الساحة الدولية، السفيرة الفرنسية في سوريا، بريجيت كورمي، عبرت عن احترامها لرحيل “مانديلا سوريا”، مشددة على أن حياته كانت مليئة بالتحديات والقتال من أجل قيم الحرية والديمقراطية، كما نعاه السوريون في تغريدات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.