“العاهل المغربي” الموافقة على أن رأس السنة الامازيغية عطلة رسمية

نادرًا ما يستخدم في دول شمال إفريقيا التقويم الأمازيغي، والذي يُعرف غالبًا بالتقويم الزراعي أو التقويم الفارسي، ونظرًا لارتباطه الوثيق بالزراعة في شمال إفريقيا واستخدامه لجدولة النشاط الزراعي الموسمي، فإنه يُعرف أيضًا بالتقويم الفلاحي (أوالريفي)، التقويم الأمازيغي أطول من التقويم الميلادي بخمسة وتسعين سنة لأنه بحسب الروايات التاريخية، يمكن إرجاع أصوله إلى بقايا الوجود الروماني، و تبدأ السنة الامازيغية سنة 950 قبل الميلاد، ويتوافق شهر يناير  مع السنة الأمازيغية 2973، التي تقابل سنة 2023 م.

عطلة بداية السنة الامازيغية بالمغرب

“ستكون السنة الجديدة (2024) حاسمة في مسار “العمل الأمازيغي”، لأن المغاربة سيحتفلون رسميا ولأول مرة بيوم يناير كعطلة رسمية تنتهي يوم 14 يناير”، بحسب إجماع عبر عنه المغاربة.

  • وهذا يشير إلى أن النضال من أجل حقوق لغوية وثقافية إضافية لـ “الأمازيغ” سيكتسب المزيد من القوة في ظل العودة إلى النقاش المفتوح حول “الحزب الأمازيغي”.
  • واللافت أن الديناميكيات الأمازيغية سنة 2023 كانت صريحة وديناميكية في انتقاداتها لما اعتبرته “تراجعا ملحوظا عن المكاسب المتراكمة منذ بداية مأسسة العمل الأمازيغي في إطار التنظيمات المدنية والسياسية تحت مظلة الحركة الأمازيغية”، خلال العام الماضي .
  • لكن نبع الطموحات لم يجف، مما دفع لبدء لقاءات تشاورية ستستمر طوال العام لوضع رؤية جديدة لهذه الحركة.

إجراءات ملموسة لجبهة العمل الأمازيغي

قرر منسق جبهة العمل الأمازيغي محيي الدين حجاج أن يسلك نفس الطريق الذي سلكه بوشطار، وأكد على أهمية القرارات المتخذة في السنة التي انتهت.

  • لا سيما القرار الملكي بإعلان رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر.
  • وهو يلزم أمتنا بإحياء اللغة الأمازيغية باعتبارها وجها أساسيا لثقافتنا الوطنية وذخرا مشتركا لجميع المغاربة، وقد أكد الملك ذلك في مناسبات مختلفة.
  • كما تطرق حجاج إلى أهمية اللغة الأمازيغية في العمليات الحكومية واهتمام الإدارة بعقد ورشات لتدوين اللغة من خلال تخصيص صندوق مخصص لها وإصدار مجموعة من القرارات الخاصة بالقطاعات.
  • ونتوقع أن يتم ذلك بشكل أسرع خلال العام المقبل نتيجة تكريس العديد من المصالح الحكومية للبرنامج الحكومي الخاص باللغة الأمازيغية، وهو ما نعتبره تطورا كبيرا مقارنة بالعقود السابقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *