كيف تؤثر العاب الفيديو على الصحة العقلية والعاطفية للشباب في العقد الأخير؟

الألعاب الإلكترونية هي وسيلة الأكثر شعبيةفي الوقت الراهن للترفيه والتعلم والتواصل بين الشباب في الألفية الثالثة، ولكن هل تعرف أن العاب الفيديو لها العديد من الآثار الإيجابية والسلبية على الصحة العقلية والعاطفية للشباب؟ في السطور التالية نستعرض بعض الحقائق والأبحاث التي تسلط الضوء على هذا الموضوع الهام.

العاب الفيديو وتنمية القدرات الذهنية

إحدى الفوائد المحتملة لألعاب الفيديو هي تنمية القدرات الذهنية للشباب، مثل الذاكرة و التركيز والتفكير المنطقي و الإبداع، وفقا لبعض الدراسات، فإن الألعاب التي تتطلب استخدام هذه القدرات، مثل الألعاب الاستراتيجية أو الألغاز أو الألعاب التعليمية، يمكن أن تحسن من أداء الدماغ وتزيد من القدرة على التعلم والمشاركة، كما أن الألعاب التي تحتوي على عناصر بصرية ومكانية مثل الألعاب ثلاثية الأبعاد أو ألعاب الواقع الافتراضي تساعد على تعزيز التنسيق بين العين واليد.

الألعاب والصحة العاطفية

العاب الفيديو ليست مجرد وسيلة للتسلية بل أيضا وسيلة للتعبير عن الذات والتواصل مع الآخرين، حيث تساعد الألعاب التي تحتوي على عناصر اجتماعية مثل الألعاب التعاونية أو التنافسية الشباب على تطوير مهارات اجتماعية مثل التعاون والقيادة وحل النزاعات، كما أن الألعاب يمكن أن توفر فرصة للشباب للتعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات والانتماء إلى مجموعات، أضف إلى ذلك أن الألعاب تعمل كمصدر للسعادة والاسترخاء والتحفيز و زيادة الثقة بالنفس.

الألعاب والمخاطر النفسية

رغم الفوائد المذكورة في السطور السابقة إلا أن الألعاب قد تحمل أيضا بعض المخاطر النفسية للشباب إذا ما تم ممارستها بشكل مفرط أو غير مناسب، ولعل أبرز هذه المخاطر هو الإدمان على الألعاب، وهو اضطراب يتميز بفقدان السيطرة على اللعب وإعطاء الأولوية للألعاب على أي نشاط آخر والاستمرار في اللعب رغم ظهور تأثيرات سلبية على الصحة والحياة الاجتماعية والمهنية .

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإدمان على الألعاب يصيب نحو 3% من اللاعبين في العالم، وتتمثل  الأعراض الشائعة للإدمان على الألعاب في القلق و الاكتئاب وعدم القدرة على النوم بسهولة والانسحاب من الحياة الاجتماعية والتي قد يترتب عليها العديد من الأمور مثل التوتر العائلي وانخفاض المستوى الدراسي، أيضاً من المخاطر المحتملة للألعاب هي التأثير السلبي للألعاب العنيفة على سلوك وقيم للشباب، حيث أكدت بعض الدراسات  إلى أن الألعاب العنيفة قد تزيد من العدوانية وعدم الشعور بالرحمة والتعاطف

وبالتالي مما سبق يمكن القول الألعاب لها تأثير متباين على الصحة العقلية والعاطفية للشباب، حيث تحمل فوائد ومخاطر متنوعة، لذلك، ينبغي على الشباب وأولياء الأمور  والمختصين أن يكونوا على دراية جيدة بهذه التأثيرات

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *