شهدت مباراة منتخب الأردن ضد العراق في دور الـ16 من كأس آسيا حادثة غير مسبوقة ومؤسفة، حيث اشتبك لاعب المنتخب الأردني حمزة الدردور مع مدرب منتخب العراق حسين عموتة، وهو الأمر الذي تسبب في طرده من الملعب واستبعاده من المنتخب الأردني.
البداية ضربة في الوجه
وقعت الحادثة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، عندما سجل منتخب الأردن الهدف الثاني لتتعادل نتيجة المباراة، وأثناء احتفال لاعبي الأردن بالهدف اتجه اللاعب حمزة الدردور، الذي كان على مقاعد البدلاء، إلى دكة العراق، وقام بإلقاء قميصه أمامهم بطريقة استفزازية أثارت غضب المدرب حسين عموتة الذي دفع الدردور بيده، وحاول منعه من الاقتراب من الخصم.
وانفعل الدردور بشدة، ورد على الدفعة بلكمة في وجه عموتة وهو الأمر الذي ترتب عليه اندلاع شجار بينهما ليبدأ اللاعبين والمسؤولين في التدخل لفض الاشتباك، وقام الحكم الرابع بإبلاغ حكم الساحة بما حدث ليقرر إظهار البطاقة الحمراء للدردور، وطرده من الملعب، ورغم ماحدث ولم يكتف الدردور بل واصل الشجار مع عضوين آخرين من الجهاز الفني للمنتخب الأردني قبل أن يغادر الملعب
استبعاد حمزة الدردور من المنتخب
بعد نهاية المباراة، التي انتهت بفوز الأردن بركلات الترجيح أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانا قصيراً أكد فيه استبعاد حمزة الدردور من معسكر المنتخب بسبب ما بدر منه وأكد الاتحاد أنه سيتخذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة تجاه اللاعب، وأنه لن يتهاون في حفظ حقوق المنتخب وسمعته.
ردود الفعل على مشاجرة حمزة الدردور
أثارت هذه الحادثة ردود فعل متباينة بين الجماهير والإعلام في جميع أرجاء الوطن العربي،حيث قام البعض بانتقاد تصرف الدردور واعتبروه تصرف غير محترف وغير مسؤول وأنه أضر بالمنتخب وبكرة القدم الأردنية، وطالبوا بمعاقبته بصورة تتناسب مع فعله وحرمانه من اللعب مع المنتخب مرة أخرى.
بينما دافع البعض الآخر عن الدردور واعتبروه ضحية للموقف وأن تصرفه ماهو إلا رد فعل بعد تعرضه للإهانة من قبل المدرب العراقي، و أكدوا إن الدردور هو أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الأردن، وأنه ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب إلى كأس آسيا، وبالتالي لا يجب ذبحه و التسامح معه وإعادته إلى المنتخب مرة أخرى