بدأ العد التنازلي لاستقبال ليلة من افضل ليالي العام 2024 وهي ليلة النصف من شعبان حيث ينتظر كافة المسلمين في جميع انحاء الارض هذه الليلة المباركة للاكثار من الطاعات والتقرب الي الله عز وجل لما لها من فضل عظيم، حيث شهدت هذه الليلة تحويل قبلة الصلاة من المسجد الأقصى إلى البيت الحرام، والتي احدثت فارقًا في تاريخ المسلمين.
ليلة النصف من شعبان 2024
تبدأ ليلة النصف من شعبان لهذا العام مغرب يوم السبت المقبل الموافق 14 شعبان 1445 الموافق 24 فبراير 2024، وذلك حتى فجر يوم الأحد 25 الموافق فبراير 2024، الموافق 15 شعبان 1445، وقد حثنا رسولنا الكريم علي اغتنام هذه الليلة واحياؤها والتقرب الي الله عز وجل فيها وقد اهتم علماء الأمة بها ايضًا ووردت العديد من الاحاديث عن فضلها كحديث على بن أبي طالب، رضي الله عنه، عن الرسول صلي الله عليه وسلم انه قال:
“إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ. فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟. أَلَا من مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟. أَلَا من مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.
ما حكم صيام النصف من شعبان منفردًا؟
وقد ازدات الاسئلة عن اجازة صيام النصف من شعبان منفردًا دون صيام يوم قبله او يوم بعده، وثبت عن رسولنا الكريم انه كان يصوم الايام البيض من كل شهري هجري وهي ايام 13 و14 و15 والتي ستبدأ من يوم غد الجمعة وتستمر حتي يوم الاحد وقد اجاز الفقهاء صيام يوم النصف من شهر شعبان منفردًا دون صيام يوم قبله أو بعده.
ما هي الحكمة من اكثار الصوم في شهر شعبان؟
وفقًا لما ثبت عن نبينا الكريم انه الله تعالي خص شهر شعبان برفع اعمال العباد، وهذا الشهر يغفل عنه الكثير من الناس لذلك حثنا الرسول الي الاكثار من الصوم فيه والتقرب اللي الله بالعبادات والطاعات والذكر، وورد عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما انه قال:
قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: “ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ،، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
دعاء ليلة النصف من شعبان
واما عن تخصيص دعاء بعينه للدعاء به في هذه الليلة فهو لا حرج فيه ويستطيع المسلم ايضًا ان يدعو بما فيه صلاح لنفسه واهله وامته واما عن الدعاء الشائع لليلة النصف من شعبان فهو :
«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».