موعد ليلة النصف من شعبان 1445 وحكم صيامها وأفضل الأدعية المستحبة والمستجابة فيها

يعتبر موعد ليلة النصف من شعبان 1445، هو الشغل الشاغل لدى أغلب المسلمين في الوطن العربي والإسلامي، خاصةً لما لهذا الشهر الهجري من مكانة خاصة في قلوبهم، وذلك للعديد من الأسباب، أولها أنه الشهر الذي يسبق رمضان، وأيضًا لأنه كان الشهر الأحب لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث كان يصوم فيه بشكل كبير للغاية وهو أكثر الشهور صومًا بعد شهر رمضان المبارك، ويرغب المسلمون في معرفة حكم صيام هذا اليوم، فضلاً عن أفضل الأدعية المستحبة والمستجابة فيه.

موعد ليلة النصف من شعبان 1445

تحدد دار الإفتاء المصرية موعد ليلة النصف من شعبان، وهي الليلة التي ينتظرها الجميع لما لها من فضل عظيم ومستحب فيه التقرّب من الله بالصلاة والدعاء، وهي سنّة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، ووردت العديد من الأحاديث عن فضل تلك الليلة وأهميتها، ولعل أهمها وأبرزها هو الحديث التالي:

عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجة في «السنن» واللفظ له، والفاكهي في «أخبار مكة»، وابن بشران في «أماليه»، والبيهقي في «شعب الإيمان».

وذلك يدل على عِظم الدعاء في هذه الليلة، وأن الدعاء فيها مستجاب بشكل كبير للغاية، ولعل أفضل الأدعية التي من الممكن أن يدعي بها المسلم لله سبحانه وتعالى في هذه الليلة، هو ما يلي:

دعاء ليلة النصف من شعبان
دعاء ليلة النصف من شعبان

وحسمت داء الإفتاء المصرية الجدل، حول الموعد الخاص بهذه الليلة، حيث أكدت أنها تبدأ مع انتهاء صلاة المغرب في يوم السبت الرابع عشر من شعبان، وتستمر حتى فجر يوم الأحد، وهي الفترة والمدة التي يتوجب على كل مسلم التقرب من الله عز وجل فيها بالطاعات والصلاة والدعاء بما يخطر في وجدان كل مرء.

حكم صيام يوم نص شعبان

يعتبر حكم صيام اليوم نفسه وهو يوم الأحد جائز شرعًا، وذلك وفق الحديث التالي:

لما رواه الشيخان من حديث عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ. اهـ.

وأجمع كافة علماء الدين أن لهذه الليلة ولهذا اليوم فضل كبير للغاية في كافة الأعمال التي يمكن على المرء أن يفعلها دون تحديد دعاء معيّن، إذ التقرب لله في كافة الأعمال الممكنة، وبذل الجهد من بداية المغرب وحتى فجر اليوم الذي يليه، وأيضًا لما لها من راحة نفسية كبيرة على وجدان من يستغل هذه الليلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *