يعد يوم العلم الوطني السعودي، الذي يُحتفل به في الحادي عشر من مارس كل عام، مناسبة وطنية تعكس القيم العميقة والتاريخ الغني للمملكة العربية السعودية، ففي هذا اليوم، يكرم الشعب السعودي رمز سيادتهم ووحدتهم الوطنية وهو العلم السعودي، الذي يحمل في طياته معاني العدل والقوة والنماء والمجد، كما يعد هذا اليوم أيضًا فرصة للتأمل في الماضي والاحتفاء بالحاضر والتطلع نحو مستقبل مزدهر، إنه يوم يُعلي من شأن القيم الوطنية ويُعزز الروابط بين المواطنين ودولتهم، مُؤكدًا على أهمية العلم كرمز للهوية والوحدة والتقدم.
تاريخ يوم العلم الوطني السعودي
تاريخ يوم العلم السعودي يعود إلى الدولة السعودية الأولى، حيث كانت الراية الخضراء المشغولة من الخز والإبريسم تحمل شهادة التوحيد، وقد استمر هذا التقليد عبر الدولتين السعودية الأولى والثانية، والعلم الحالي، الذي أُقر في 11 مارس 1937م، يحمل نفس الشهادة مع سيف مسلول يرمز إلى القوة والجهاد في سبيل الله، ويأتي يوم العلم كتذكير بالجهود التي بُذلت لتوحيد البلاد تحت راية واحدة، وهو تعبير عن الاعتزاز بالهوية الوطنية والتراث الثقافي، والعلم السعودي ليس مجرد رمز للدولة، بل هو أيضًا تعبير عن الإيمان والتزام بقيم التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء التي تُعد أساسًا للمجتمع السعودي.
فعاليات يوم العلم السعودي
في يوم العلم، تُقام العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تُبرز تاريخ العلم وأهميته، تشمل هذه الفعاليات:
- كل شارع ومبنى في المملكة العربية السعودية مغطى بالعلم السعودي المميز.
- وتقام المعارض العسكرية والثقافية لإظهار عظمة واعتزاز شعب المملكة.
- إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية المختلفة لنشر العلم والمعرفة.
- تنظيم أنشطة ترفيهية متنوعة للأطفال.
- إنشاء مسرحيات تنقل رسائل هادفة حول أهمية العلم وتأثيراته الإيجابية على العقل.
- خطط للعروض الجوية للطائرات والألعاب النارية.
- تنظيم المواكب الثقافية والمسابقات الفنية والترفيهية.
رموز علم المملكة العربية السعودية
العلم السعودي، بلونه الأخضر العشبي وشهادة التوحيد والسيف المسلول المرسومين باللون الأبيض، يُعتبر تجسيدًا للقيم الإسلامية والعربية، اللون الأخضر يرمز إلى النمو والرخاء، والشهادتان تعبران عن وحدانية الله وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، بينما السيف يرمز إلى القوة والعدل والفروسية والدفاع عن مضمون الشهادتين.