طبيب سعودي: زواج الأقارب لا يعد السبب الوحيد لأمراض الدم الوراثية

عندما يتعلق الأمر بزواج الأقارب وتأثيره على الأمراض الوراثية، أكد خبير في الأمراض الوراثية أن زواج الأقارب ليس السبب الأساسي وحده في حدوث هذه الأمراض، حيث أن الأمراض الوراثية تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: أمراض الكروموسومات التي لا يلعب القرابة دورًا فيها، وأمراض جينية قد يكون للقرابة تأثير في بعضها، وأمراض متعددة الأسباب.

توضيح دكتور عيسى بشأن زواج الاقارب والأمراض الوراثية

أوضح “عيسى فقيه” الاستشاري في طب الأطفال والأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، أن مجال الأمراض النادرة يواجه تحديات عديدة.

بما في ذلك الحاجة الملحة للتشخيص المبكر والعلاج الفعال، وضرورة التنسيق بين جهات مختلفة لضمان نقل المرضى بسلاسة بين المستشفيات العامة والخاصة.

وأضاف أن الأمراض النادرة تشكل نسبة أقل من 1% من السكان عمومًا، ولكنها تظهر بشكل واضح وتحتاج إلى خطة طبية متكاملة للتشخيص والرعاية والعلاج.

وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة السعودية، فإنه تصيب الأمراض النادرة 75% من الأطفال.

كما يتوفى 30% منهم قبل سن الخامسة. وتشمل الأمراض النادرة ما يتراوح بين 6000 و8000 نوع.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات ثابتة ودقيقة حول الأمراض النادرة في السعودية، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أنها تشكل حوالي 1% إلى 2% من الحالات التي يتم فحصها في التخصصات الطبية.

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه مجال الأمراض الوراثية في السعودية تشمل صعوبة تشخيص الحالات الوراثية نظرًا لندرتها وتنوعها.

علاقة زواج الأقارب بالأمراض الوراثية

فيما يتعلق بزواج الأقارب فإنه يشير الخبير إلى أنه على الرغم من أن زواج الأقارب قد يزيد من احتمالية وراثة بعض الأمراض الجينية، إلا أنه ليس العامل الوحيد في حدوث هذه الأمراض.

حيث أن العديد من الأمراض الوراثية تحدث نتيجة للتغيرات العشوائية في الجينات، وليس بالضرورة نتيجة للقرابة بين الزوجين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *