“‏اللجنة الدائمة للافتاء” توضح كفارة من لم يستطع الصيام في رمضان

تساءل المسلمين عن كفارة من لم يستطع الصيام فإن كان هناك شيخًا كبيرًا أو رجلًا عجوزًا ويشق عليه أن يصوم ولقد أفطر فما الذي يمكنه أن يفعله، وما هي الكمية التي يمكن إخراجها عن هذا الإفطار وهل ينطبق الحكم على من كان مريض بقرحة أو شيء مشابه ولا يمكنه الصيام، ولقد تم الإجابة عن كل هذه الأسئلة في أحكام الدين التي سنذكرها.

كفارة من لم يستطع الصيام

أوضحت دار الفتوى إن كان هناك شيخًا كبير أو ما شبه ويشق عليه الصيام يمكنه الإفطار ويطعم عن اليوم الواحد مسكين، إما إشراكه في الطعام أو إعطائه نصف صاع أرز أو تمر أو حتى حنطة، أما بالنسبة إلى مريض القرحة فإنه يفطر وليس عليه إطعام لأنه قد أفطر بسبب المرض وليس لكبر السن، يقضي ما عليه من أيام وإن عجز عن ذلك القضاء يطعم كل يوم مسكين وأصحاب هذه الفتوى استدلوا عليها من آيات القرآن.

مقدار فدية الفطر في رمضان

صدرت فتوى لمن عجز عن الصيام إما لكبر السن أو حتى وجود مرض أن يقوم بإطعام كل يوم مسكين، وعلى الرغم من اختلاف العلماء بمقدار فدية الفطر المالكية والشافعية يرون أنه مقدار الفدية المذكور الأقرب للصواب، أما الحنفية رأوا أن الفدية تكون صاع إلا الحنطة تكون نصف صاع، والحنابلة يرون بأن الفدية تقدر بنصف صاع إلا الحنطة تكون مد وعلى مذهب الجمهور فإن مقدار الفدية عن الشخص الذي أفطر 30 يوم صاع ونصف، والأحوط أن يتم اعتبار الصاع 3 كلغ أي أن سبعة أيام 22 كيلو ونصف.

مصرف الكفارة أو الفدية

يقال بأن مصرف الفدية والكفارة هم المساكين والفقراء ويجوز صرف إمداد لشخص واحد وجنسها يكون هو نفس جنس زكاة الفطر، ويكون غالب القوت المعتمد لدى أهل البلد، ووقت إخراج الفدية إما أن تكون خارجة عن كل يوم بعد ما يدخل هذا اليوم، أو يتم إخراجها عن الأيام بعد انتهاء رمضان، وليس صحيحًا أن تخرج مع ابتداء الشهر وهذا هو الرأي الراجح.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *