أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، عن إطلاق مبادرة سلامات الأولى من نوعها لتحسين بيئة العمل ومن أجل تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين العاملين بالوزارة، ويأتي ذلك عن طريق الكشف المستمر عن ضغط الدم الغير المستقر، ومن ثم الوصول إلى عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب المزمنة وما يتبعها من أمراض، وهنا يتحقق دور الوزارة الفعال في الارتقاء بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدم إلى العاملين بالقطاع الصحي.
آلية عمل المبادرة
وتشتمل المبادرة الجديدة على تقديم أجهزة حديثة من أجل قياس ضغط الدم في أركان عديدة لديوان الوزارة في إمارة دبي، ويعطى الموظفين الفرصة في التعرف على النتائج عقب القياس من خلال رسائل إلكترونية عبر بريد الموظف، كما أطلقت خدمات الاستشارات الصحية الافتراضية، وتوجيه النصائح إلى من يستنتج منهم بوجود علامات خطر، وتضمنت المبادرة على توفير لوحات رقمية للتوعية بخطورة أمراض القلب والشرايين، وذلك من خلال الإرشادات التي تظهر على اللوحة، والتوعية بأهمية المبادرة وكيفية الاستفادة منها، وتوضع تلك اللوحات من خلال الركن التوعوي.
وأوضح مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور/ يوسف محمد السركال، أهمية مبادرة سلامات الجديدة، وأهمية أهدافها السامية في تحسين بيئة العمل، وبناء أفكار ابتكارية مستخدم بها أحدث الوسائل التقنية والذكاء الاصطناعي، وذلك يتناسب مع الخدمات المستدامة التي تقدم للموظفين في الوزارة، وأشار إلى أن الكشف المبكر عن ضغط الدم، يُسرع من علاجه، مما يؤدي إلى انخفاض نسب الأمراض التي قد تنتج عنها.
ومن جانبها، قالت مديرة إدارة الرعاية التخصصية، الدكتورة/ منى الكواري، أن إطلاق مبادرة سلامات يأتي في إطار تعزيز المسؤولية الذاتية للوقاية من الأمراض، وتعزيزًا للاستدامة من خلال الكشف المبكر عن ضغط الدم الغير مستقر، مشيرة، إلى أن الفترة القادمة ستشهد تفعيل تلك المبادرة في عدد من المرافق التابعة للوزارة، من أجل تعميم الفكرة، ووصول الخدمات إلى جميع الموظفين المنتسبين إلى الوزارة، وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي للقلب، والذي يوافق 29 من سبتمبر من كل عام، موضحة إلى ضرورة استغلالها لتجنب الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.