انطلقت فعاليات القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، اليوم السبت في تمام الثانية عصرا، والتي كان قد أعلنت عنها وزارة الخارجية متمثلة في” صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله” وزير الخارجية، والذي أكد على عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض، بحضور قادة الدول العربية والإسلامية، من أجل توحيد صفوف هذه الدول لتصدى للعدوان الإسرائيلي على فلسطين.
أسباب القمة العربية الإسلامية بالرياض
وجاء انطلاق هذه القمة، استجابة للظروف الاستثنائية التى تشهدها غزة والأراضى الفلسطينية، بسبب العدوان الإسرائيلي التي تتعرض له مما أسفر عن تطورات خطيرة وغير مسبوقة، والتي تحتم على قادة العرب والإسلام الوقوف كصف واحد، من أجل مواجهة هذا العدوان الغاشم والمطالبة بإيقاف ما يحدث في الشعب الفلسطيني من أعمال لا إنسانية لا يجب السكوت عنها.
ولي العهد يفتتح القمة العربية
وافتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذه القمة الاستثنائية حيث قال في كلمته الافتتاحية : “يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة، والتي جعلتنا نجدد رفضنا لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين”، كما رحب بالحضور لهذه القمة الغير عادية قائلا: “يسرني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أن أرحب بكم وأنقل لكم تمنياته بنجاح هذه القمة”.
وتابع ولي العهد في حديثه عن دور المملكة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني : “لقد بذلت المملكة جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث في غزة، كما استمرت بالتشاور والتنسيق لوقف الحرب، وهو ما دعانا نجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، كما نؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن المحتجزين وحفظ الأرواح”.
حضور القمة العربية الإسلامية
شهدت القمة العربية الإسلامية الغير عادية بالسعودية، حضور قادة العرب، والإسلام في الدول العربية والإسلامية، والذي جاء على رأسهم رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، والذي طالب بضرورة وقف ما يحدث في غزة من أعمال لا انسانية وعدوان غاشم، مطالبا المجتمع الدولي بالنظر في القضية الفلسطينية كونها قضية تهم كل الشعوب العربية والإسلامية وليس فلسطين فقط، ومن جانبه ندد رئيس فلسطين “محمود عباس” بالحرب الإسرائيلية علي المدنيين الأبرياء في فلسطين، وأن قطاع غزة يتعرض لعملية إبادة جماعية وتطهير عرقي، والذي يستوجب اجتماع قادة العالم من أجل الوقوف في وجه ما يحدث للأطفال والنساء في فلسطين.
وأيضا شهدت القمة العربية حضور رئيس تركيا أردوغان كونها واحدة من الدول الإسلامية، والذي جدد مطالبته للمجتمع الدولي ورؤساء العالم للوقوف في وجه إسرائيل ومنعها من إطلاق النار على فلسطين وضرورة وقف هذه الحرب الغير عادلة، والتي تستهدف المدنيين الأبرياء العزل، كما طالب رئيس إيران بالبحث في الأسلحة النووية التي تستخدمها إسرائيل في الحرب والتي منها قنابل الفسفور المحرم دوليا، وهو ما يستوجب ضرورة التدخل من جانب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة لوقف هذه الأعمال المشينة التي يمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.