ما حقيقة ظهور اسد الاطلس في جبال خنيفرة بالمغرب؟

شكلت الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية حول ظهور اسد الاطلس في المغرب الكثير من الجدل والتساؤلات حول حقيقة الأمر، وبالأخص مع تأكيد بعض الشهود العيان ذلك، وفيما انقسمت الآراء حول حقيقة عودة هذا الحيوان إلى الظهور في البرية المغربية، نفت السلطات المحلية هذه الأخبار جملة وتفصيلا، مؤكدة أنه لا يوجد أي دليل على وجود أسد الأطلس في المنطقة.

ظهور اسد الاطلس

في نهاية عام 2023، انتشرت أخبار حول ظهور اسد الاطلس في جبال خنيفرة بالمغرب في منطقة داو آيت بوخيو، على وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب ما تم تداوله فقد هاجم الأسد  فتاة تدعى سميرة في العشرينيات من عمرها، وعضها في ذراعها، وعلى الرغم من أن الفتاة لم تصب بأذى بالغ إلا أنها عانت من حالة من الرعب والذعر الشديدين.

شهادات تصاعد الجدل حول هوية الحيوان

وفي تصريح لبرنامج “أمودو”، قالت سميرة إن الحيوان هاجمها وعضها، ورغم محاولات مقدم البرنامج إقناعها بأنه ليس أسدًا، إلا أنها أصرت على رأيها، وتزايدت الشكوك حينما أدلى حميد، في الأربعينيات من عمره، بشهادته حول لقائه مع حيوان يشبه الأسد أثناء ركوبه دابته، وبينما استبعد البعض أن يكون الحيوان أسدًا، إلا أن آخرين أكدوا أنه أسد مألوف للإنسان، لتنقسم الآراء حول الواقعة.

نفي رسمي وتوضيح من السلطات المحلية

وفي ظل استمرار انتشار هذه الأخبار، وتأكيد بعض شهود العيان على وجود الأسد، قامت السلطات المغربية بتشكيل لجنة محلية مختلطة، تضم جميع المصالح المعنية، للتحقيق في هذه القضية، وقامت اللجنة بحملة تمشيطية ميدانية، فضلا عن لقائها ببعض ساكنة المنطقة، وتبين لها بعد ذلك عدم وجود أية معلومة بوجود هذا الحيوان بالمنطقة، كما وأكدت المصالح الطبية المختصة أن الجرح الخفيف الذي تعرضت له إحدى الفتيات بالمنطقة لا يحمل آثار عضة أسد.

عودة أسد الأطلس

وعلى الرغم من ذلك، فأنه لا يمكن استبعاد احتمالية عودة أسد الأطلس إلى شمال إفريقيا مرة أخرى بشكل قطعي، حيث كانت هذه المنطقة موطنًا لهذا الحيوان في الماضي، ففي عام 2016، تم التقاط صور لقطيع من الأسود في جبال الأطلس التونسية، وقد أثار هذا الحدث جدلا كبيرا حول إمكانية عودة الأسد البربري إلى البرية، وإذا صحت هذه الأخبار، فإنها ستكون بمثابة عودة تاريخية لهذا الحيوان إلى المنطقة، حيث انقرض في البرية منذ أوائل القرن العشرين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *