بسبب “مخاطر وجودية” .. عقارب ساعة القيامة تُقرب البشرية 90 ثانية من نهاية العالم

تتجه عقارب ساعة يوم القيامة نحو لحظة حاسمة، تشير إلى قلق يهدد مستقبل البشرية، وفي هذا الزمن الفارق، ينظر العالم إلى تحركات علماء الذرة الذين قرروا تغيير موقع الساعة الرمزية إلى ثوان معدودة قبل منتصف الليل، ليتساءلوا عن السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب نووية قد تضعف أركان الحياة على كوكب الأرض.

ساعة يوم القيامة

في لحظة تاريخية رمزية ومثيرة للقلق، انتقلت عقارب “ساعة يوم القيامة” إلى الثانية 90 فقط قبل منتصف الليل، هذا التحرك يعني أننا نقترب من فجر حرب نووية يمكن أن تودي بحياة البشرية، ففي يوم الثلاثاء الماضي، قام علماء الذرة بتغيير موقع الساعة الرمزية، مع الاعتماد على مجموعة متنوعة من العوامل التي تشير جميعها إلى الخطر الذي قد ينتج عنه وقوع كوارث عالمية.

وأكدت نشرة علماء الذرة أن هذا التوقيت الجديد يعكس إمكانية حدوث فناء عالمي، مستندة إلى تصاعد المخاطر التي تهدد الكوكب وسكانه، ومن بين هذه المخاطر، تبرز التهديدات النووية وتغير المناخ، وتحديدًا التأثير المدمر لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق متصل، كشفت راشيل برونسون، رئيسة نشرة علماء الذرة، أن نواة الصراعات الساخنة التي يشهدها العالم تنذر بخطر التصعيد النووي، ولفتت الانتباه أيضًا إلى مخاطر استخدام بعض الدول للأسلحة النووية، مع التأكيد على أن تغير المناخ يساهم في المزيد من الموت والدمار.

التحديات العالمية ومسؤوليات الدول الكبرى

كما وأشارت برونسون إلى أن اتجاهات تزيد من الخطر تشمل الإنفاق الضخم من قبل الصين وروسيا والولايات المتحدة على تعزيز ترساناتها النووية، مما يزيد من احتمالية نشوب حرب نووية عن طريق الخطأ أو التقدير السيء، كما استعرضت الوضع في مناطق محددة، حيث يظل احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في حربها ضد أوكرانيا قائمًا وجديًا، مشيرة إلى أن تصرفات إسرائيل كدولة نووية تزيد من التوترات وتسهم في احتمال حدوث صراعات أكبر في المنطقة.

العالم يخطو نحو منطقة مجهولة

وبمرور عام 2023، يرى العالم نفسه في منطقة مجهولة، حيث يشير ارتفاع درجات الحرارة واستمرار انبعاثات الغازات الضارة إلى أن عام 2023 هو الأكثر حرارة منذ 125 عامًا، حيث سجلت درجات حرارة سطح البحر وكميات الجليد البحري فيه أرقاماً قياسية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *