ما هو فضل ليلة النصف من شعبان؟ ” مجمع البحوث الإسلامية” يجيب

” كل المسلمين من العام الى الآخر، كي يزيدوا من الصلوات والدعاء والتقرب إلى الله بكل خير ومعروف، فهو شهر ترفع فيه الأعمال، وليلة فيها يطلع الله على المؤمنين، فيجب علينا معرفة أسباب الاحتفال بهذه الليلة الكريمة المباركة، معرفتها فضلها كي نحييها بكل عمل صالح.

فضل ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي استجاب الله سبحانه وتعالى فيها لسيدنا محمد، وتم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وذلك بعد أن كان المسلمون يصلون في اتجاه المسجد الأقصى قرابة ستة عشر شهرًا متتالية.

وتعتبر من الليالي المباركة التي نزل في حقها العديد من الأحاديث التي توضح لعموم المسلمين فضلها الكبير ومنها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه” ورواه الطبراني، وحسنه الألباني.

وهذا الحديث يؤكد على أن الله سبحانه وتعالى يتنزل إلى السماء الدنيا ويطلع في هذه الليلة على المؤمنين ليغفر لهم جميعًا إلا لبعض الفئات من العباد من أمثال الكافر المشرك وقاطع الرحم والمشاحن، لذا ينبغي على العبد العمل بالعبادات والطاعات التي تقربه من الله وإصلاح علاقته به عز وجل من خلال أداء الصلاة على وقتها، والدعاء المستمر من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يصل كل منهم رحمه.

وقال الإمام الشافعي رحمه الله” بلغه أن الدعاء مستجاب أن شاء الله في خمس خمس ليال وهم: ليلة الجمعة، وأول رجب، ونصف شعبان والعيدين، وبالنسبة لصيام يوم النصف من شعبان فهو يعتبر سنة لأنه من الأيام الثلاث البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان

يتساءل المسلمون عن أفضل الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان؛ كي يقوموا بها تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى، وتتمثل هذه الأعمال في التالي:

  • الصلاة على وقتها، وصلاة قيام الليل في الثلث الأخير منه.
  • الإكثار من الدعاء في جميع أمور الدنيا والآخرة من الرزق، والصحة والأموال والأبناء، وبلوغ المنزلة العليا في الجنة وغيرها.
  • التسبيح والذكر الكثير.
  • قراءة ما تيسر من القرآن الكريم.
  • صلة الرحم وخاصة الوالدين، وإن كان متوفين فيجب الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *