في ظل جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة لتسهيل العبادة والتعلم للجميع، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق مبادرة متميزة تستهدف خدمة المكفوفين، هذه المبادرة تتضمن توفير نسخ متطورة من مصاحف برايل الإلكترونية بالحرمين، والتي تعد ثورة في تقنيات مساعدة المكفوفين على قراءة القرآن الكريم وتفسيره.
مصاحف برايل إلكترونية بالحرمين الشريفين
تتميز مصاحف برايل الإلكترونية بالحرمين بقدرتها على تحويل النصوص الثابتة إلى نصوص متحركة يمكن تشكيلها إلكترونياً لتتناسب مع آيات القرآن الكريم، مما يوفر تجربة قراءة ميسرة ومريحة للمكفوفين، كما يأتي التصميم الفريد لهذه المصاحف ليسهل على المكفوفين الوصول إلى الصفحات والسور والأجزاء المختلفة بكل يسر وسهولة.
تعزيز الاهتمام خلال شهر رمضان
مع حلول شهر رمضان المبارك، تكثف رئاسة الشؤون الدينية جهودها لتلبية احتياجات المكفوفين من القاصدين والمعتمرين والزائرين، وتهدف هذه الجهود إلى تمكينهم من الغوص في أعماق القرآن الكريم واستيعاب معانيه من خلال المصحف الإلكتروني، والذي يعتبر بديلاً فعالاً لمصاحف برايل الورقية التقليدية التي تتطلب ستة مجلدات كبيرة وثقيلة.
تسهيلات متعددة اللغات
بالإضافة إلى مصاحف برايل، تم تخصيص أماكن ودواليب للمصحف الإلكتروني للحرمين، وكذلك توفير مصاحف ترجمة معاني القرآن الكريم بلغات متعددة مثل الإنجليزية، الأوردية، والإندونيسية، وهذه التسهيلات متاحة بشكل خاص في المصليات المخصصة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعكس الحرص على شمولية الخدمات الدينية لجميع الفئات، وتأتي هذه الخطوات في إطار السعي الدؤوب لتحقيق الشمولية في العبادة والتعلم، وتأكيدًا على أهمية توفير الوسائل التي تمكن كل فرد من التفاعل مع النصوص الدينية بغض النظر عن التحديات البصرية التي قد يواجهها.