دار الإفتاء توضح.. ما حكم صيام ثالث أيام عيد الفطر؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام ثالث أيام عيد الفطر، مستشهدة بسنة الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي نصَّ على توصيته للمسلمين بصيام الأيام البيض في كل شهر، وبالإضافة إلى ذلك، نبّهت إلى فضل صيام يوم عرفة وعاشوراء، وصيام يومٍ قبلها أو بعدها، وستة أيام من شهر شوال، مشيرة إلى الوعد الإلهي للصائم بأجرٍ عظيم.

ما حكم صيام ثالث أيام عيد الفطر؟

وأوضحت دار الإفتاء أن هناك 5 أيام محددة حُرّم فيها على المسلمين الصيام، وهي يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق الثلاثة؛ وبناءً عليه، يُمكن للمسلم أن يصوم الستة البيض بعد شهر رمضان، بدءًا من اليوم الثاني لعيد الفطر، ويجوز له صيامها سواء كان ذلك بتفريق الأيام أو صيامها متتابعة حسب رغبته.

وفيما يتعلق بأيام التشريق التي يحرم فيها الصيام، أكدت الإفتاء أنها تشمل الأيام الثلاثة عشرة والثانية عشرة والحادية عشرة من شهر ذي الحجة، وهي الأيام الثانية والثالثة والرابعة من عيد الفطر المبارك، وأوضحت الفتوى أن الصيام في أيام التشريق محرم لأن أول يوم منها هو يوم النحر، واستندت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله” رواه مسلم.

حكم صيام أيام الست من شوال بالتفريق

تختلف آراء العلماء حول الأفضلية بين صيام أيام الست من شوال، سواء كانت بالتتابع أم التفريق. يرى الحنفية أن الأفضلية تكون للتفريق، وقد ذكر الإمام الحصكفي الحنفي في كتابه “الدر المختار” أنه يندب تفريق صوم الست من شوال، مشيرًا إلى أن التتابع لا يكره.

أما الشافعية والحنابلة، فقد رأوا أن الأفضلية تكون للتتابع. ففي كتاب “مغني المحتاج” للعلامة الخطيب الشربيني الشافعي، يستحب لمن صام رمضان أن يتبعه بستة من شوال، مؤكدين على أن التتابع هو الأفضل، خصوصًا بعد العيد، كمبادرة لزيادة العبادة وتفادي الآفات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *