“هيئة التراث بالمملكة” تكشف عن دلائل استيطان البشر في كهف ام جرسان 1445

كهف ام جرسان حيث استطاع مجموعة من علماء الآثار بهيئة التراث السعودية بالتوصل إلى دلائل استيطان بشري بهذا الكهف (بحرة خيبر) في منطقة المدينة المنورة، وذلك بالمشاركة مع جامعة الملك سعود ومعهد ماكس بلانك الألماني، بالإضافة إلى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وفيما يلي سوف نوضح لكم كل ما يتعلق بهذا الموضوع بالتفصيل.

كهف ام جرسان

تعتبر دراسة كهف ام جرسان من الدراسات العلمية التي تم نشرها في مجلة (plos one)، والتي تكون من ضمن أعمال المشروع تحت إشراف هيئة التراث بالمملكة، حيث تكون الأولى في مجال البحث الأثري بالكهوف بالسعودية، وهي تتضمن مسوحات أثرية وتنقيب في أجزاء متعددة من الكهف، وأوضحت أن أقدم الدلالات الأثرية بالموقع ترجع للعصر الحجري الحديث.

حيث تكون أعمارها ما بين 7 إلى 10 آلاف من السنين وتظل حتى فترة العصر النحاسي والبرونزي، قامت الدراسات الأثرية للكهف أوضحت أنه تم استخدامه من قبل جماعات رعوية، وذلك بسبب وجود البقايا العظمية الحيوانية والتي يعود تاريخها إلى 4100 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى وجود الجماجم البشرية والتي يعود تاريخها إلى 6000 سنة قبل الميلاد.

ماذا يوجد في كهف ام جرسان؟

تم العثور على بعض الأشياء في هذا الكهف القماش والخشب وبعض الأدوات الحجرية وعدد من وجهات الفن الصخري أيضاً وهي عبارة عن صور لرعي الغنم والماعز والبقر بواسطة الكلاب وأخرى للصيد والتي تبين أنواع متنوعة من الحيوانات البرية، وبينت الهيئة أن الاكتشافات العملية كشفت عشرات الآلاف من عظام الحيوانات.

والتي منها عظام الجمال والغزلان والماعز والبقر والخيل والوعل والضبع المخطط، والحمير الوحشية البرية والأليفة، وكلهم بحالة جيدة على مرور الآلاف من السنين، وعند تحليل بقايا العظام البشرية بينت أنهم كانوا يأكلون اللحوم بصورة أساسية بالإضافة إلى أكلهم للنباتات، وهذا يدل على ظهور الزراعة في ذلك الوقت.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *