شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع سعر الذهب والمعادن النفسية في الأسواق العالمية، وهو ما يعكس ليس فقط حركة الأسواق المالية، بل أيضًا التوترات الجيوسياسية الحالية التي تشهدها المنطقة على أثر الصراعات الإقليمية ووسط مخاوف من اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، يظل الذهب أحد أكثر الاستثمارات الآمن التي تشكل فرصة اقتصادية مغرية في أوقات الأزمات.
ارتفاع الذهب والمعادن النفسية
يعتبر الذهب والمعادن النفيسة من بين الأصول الاستثمارية التي تستفيد من التوترات الجيوسياسية والأحداث السياسية العالمية، وفي هذا السياق، شهدت الأسواق العالمية ارتفاع الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، بسبب التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تفجيرات في إيران، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراعات الإقليمية.
وبحلول الساعة 04:29 بتوقيت غرينتش، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.3% في المعاملات الفورية، حيث وصل سعر الأوقية إلى 2386.05 دولار، ويعزى هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
كما لم يقتصر الارِتفاع على أسعار الذهب فقط، بل يمتد إلى سوق المعادن النفيسة الأخرى أيضًا، فقد شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.2%، وارتفع البلاتين بنسبة 0.6%، مما يظهر تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق العالمية بشكل عام.
تحليل الخبراء حول ارتفاع أسعار الذهب
ووفقًا لتصريحات كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى شركة كابيتال دوت كوم، فإن الذهب لم يعد تجارة تتأثر بالسياسة النقدية بل أصبحت تتأثر بشكل أساسي بالأوضاع الجيوسياسية، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في الأوقات العصيبة.
وتظل التوترات الجيوسياسية والأحداث السياسية العالمية عاملًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب والمعادن النفيسة، وبالنظر إلى التوترات الحالية والعدم اليقين الذي يخيم على الأسواق العالمية، يبدو أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والحماية ضد المخاطر السياسية والاقتصادية المتزايدة.