بسبب إهانة الشعب التركي .. إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة في إسطنبول

اغلاق مطعم الشيف يوسف بعد الجدل الذي أثارته واقعة النادل الذي ارتدي زياً عسكرياً للجيش التركي خلال خدمته للزبائن يتطلب نظرة عميقة إلى توازن بين حرية التعبير واحترام القيم الوطنية، فهل كشفت تلك الواقعة التي تصاحبت مع تدخل السلطات والتحقيق الرسمي، عن التوترات المتزايدة بين الحرية الشخصية والاحترام المتبادل بين الثقافات، في عصر التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي؟

اغلاق مطعم الشيف يوسف

تم إغلاق مطعم  الشيف يوسف السوري في تركيا بشكل دائم، بعد نشر صاحبه، يوسف ابن الرقة، فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرته السلطات التركية مسيئًا، حيث ظهر ابن الرقة في الفيديو مرتديًا زيًا عسكريًا يشبه الزي الميداني للجنود الأتراك، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضده وطاقم مطعمه، ووفقًا لوالي إسطنبول، داود غول، فقد تم إلغاء رخصة عمل المطعم بسبب “إهانة الأمة التركية والجمهورية ومؤسساتها وأجهزتها”.

ويذكر أن ابن الرقة هو طاهٍ سوري معروف في إسطنبول، وكان يمتلك مطعمًا يحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح، كما وأثارت حادثة إغلاق مطعم “الشيف يوسف” جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر بعض المعلقين عن تضامنهم مع ابن الرقة، بينما اعتبره البعض الآخر يستحق الإغلاق بسبب الفيديو المسيء.

تفاصيل تدخل السلطات التركية

بعد انتشار الفيديو، لم تتأخر السلطات التركية في التحرك لوقف هذا الانتهاك الواضح للقيم الوطنية والعسكرية، فتم فتح تحقيق رسمي واعتقال ثلاثة أشخاص مرتبطين بالمطعم، بما في ذلك صاحب المطعم ومديره والنادل المتورط. تم توجيه تهمة “إهانة الشعب التركي، والجمهورية، ومؤسسات وأجهزة الدولة” للمعنيين، واتخذت السلطات العديد من الإجراءات القانونية ضدهم، بما في ذلك إلغاء رخصة العمل السياحي للمطعم.

وبعد التحقيق، تبين أن الشخص الذي ظهر في الفيديو هو الشيف السوري يوسف جعفر، شخصية معروفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه ملايين المشتركين عبر “تيك توك”، بالإضافة إلى مهاراته في الطبخ، فإن أن جعفر يستخدم منصات التواصل لزيادة شهرته من خلال مقاطع الفيديو التي ينشروها والتي تحصد آلاف الإعجابات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *