أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء ازدياد حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور بين البشر، خاصةً بعد تفشي المرض مرة أخرى بين الحيوانات، وذكرت المنظمة أن هذا الفيروس، وخاصة سلالة H5N1، قد يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، حيث أنه ينتقل بسهولة من الحيوانات إلى البشر ويمكن أن يسبب مرضًا شديدًا ووفيات.
خطورة إنفلونزا الطيور
أعربت منظمة الصحة العالمية عن “قلقها البالغ” من انتشار إنفلونزا الطيور (H5N1) إلى البشر في أعقاب تفشي المرض مرة أخرى في الحيوانات بسبب فيروس الإنفلونزا A، وقد بدأت جائحة إنفلونزا الطيور في عام 2020 وأدت إلى مقتل عشرات الملايين من الطيور الداجنة وأصابت الطيور البرية والثدييات البرية والبحرية.
حقق الفيروس قفزة مفاجئة في الأشهر الأخيرة، حيث وصل إلى أنواع جديدة مثل الماشية والقطط والفقمة، وقد فاجأ ذلك الخبراء لأنه لم يكن من المتوقع أن تصاب هذه الحيوانات بهذا النوع من الإنفلونزا، وبحسب موقع ميديكال إكسبريس الطبي، فإن الفيروس يصيب البشر الآن وتزداد احتمالية انتشاره أكثر في المستقبل.
تحذيرات الصحة العالمية من فيروس إنفلونزا الطيور
وفيما يلي هم النقاط من تحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن انفلونزا الطيور:
- ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة: شهدت الأسابيع الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حالات الإصابة بفيروس H5N1 بين البشر، خاصةً في أوروبا وآسيا.
- خطورة الفيروس: يعد فيروس H5N1 من أكثر سلالات انفلونزا الطيور فتكًا، حيث أنه يتسبب في معدلات وفيات عالية تصل إلى 50٪ بين المصابين.
- انتقاله من الحيوانات إلى البشر: ينتقل الفيروس بسهولة من الحيوانات المصابة، خاصةً الدواجن، إلى البشر من خلال التلامس المباشر أو غير المباشر مع ريشها أو برازها أو لحومها النيئة.
- أعراض الإصابة: تشمل أعراض الإصابة بالفيروس ارتفاع الحرارة والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات والإرهاق، وفي بعض الحالات قد تتطور إلى التهاب رئوي حاد وفشل تنفسي.
الإجراءات الوقائية ضد فيروس انفلونزا الطيور
توصي منظمة الصحة العالمية باتباع العديد من الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة بالفيروس، تشمل:
- تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو الميتة.
- طهي الدواجن جيدًا حتى تنضج تمامًا.
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر.
- تجنب لمس الوجه أو العينين قبل غسل اليدين.
- استشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
دور منظمة الصحة العالمية
تواصل منظمة الصحة العالمية مع الدول الأعضاء لتكثيف جهود المراقبة والرصد للفيروس، وتعزيز أنظمة التأهب والاستجابة للطوارئ، وتوفير الأدوات اللازمة للتشخيص والعلاج، كما تشدد المنظمة على أهمية رفع مستوى الوعي الصحي بين الجمهور حول مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه، وتناشد المنظمة الدول بزيادة الاستثمارات في مجال البحوث العلمية لتطوير لقاحات وعلاجات أكثر فعالية ضد انفلونزا الطيور.