موقف الطالب المتغيب عن الاختبارات يمثل تحديًا تربويا وإداريًا يستلزم النظر بعناية وعمق من قبل وزارة التعليم والهيئات التعليمية، وقد أوضحت الوزارة أن غياب الطالب عن الاختبار يعكس في سجلات نظام “نور” الإلكتروني كـ ‘غائب’، وليس مجرد حالة من الانقطاع، وذلك نظرًا لكون الغياب أو الانقطاع موافق تحمل معها عدة تداعيات، وهو ما يتطلب من النظام التعليمي اتخاذ سياسات وإجراءات محددة لمعالجتها، من خلال وضع سياسات ملموسة تضمن استمرارية التعلم وتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب، بغية تعزيز العدالة والتساوي في المنظومة التعليمية.
موقف الطالب المتغيب عن الاختبارات
في خطوة تهدف إلى توثيق الحضور والغياب وتسهيل العمليات الإدارية، قامت وزارة التعليم بالتأكيد على أن الطالب الذي يتغيب عن الاختبار أو المنقطع عنه، يرصد له في نظام نور الإلكتروني ” غائب” ولا يتم طوي قيده، وفي نفس السياق، وضحت الوزارة أنه على المدارس القيام بطباعة بيان أسماء الطلاب والطلبات الذين يتغيبون عن اختبارات الترم الأول النهائية بداية من الصف الثالث إلى غاية الصف الثالث متوسط، إضافة إلى المكملين في نظام المسارات الثانوي ونهاية المستوى، ويندرج هذا ضمن مسعى وزارة التعليم السعودية إلى توفير آليات دقيقة لتسجيل الحضور والغياب لتحسين عملية إدارة البيانات التعليمية.
موعد الاختبارات البديلة
أشارت وزارة التعليم فيما يخص الاختبارات البديلة للطلاب المتغيبين لعذر مقبول، أن تطبيقها من صلاحية مديرة ومديرة المدرسة، وهو ما يلغي الحاجة للموافقة من إدارات الاختبارات والقبول، حيث أن هذا الإجراء يتيح مرونة أكبر في تدبير الامتحانات البديلة ويساعد على تقليص الإجراءات الإدارية، وفي نفس السياق، تم تحديد أن الطلاب في المسارات الثانوية سيخضعون للاختبارات البديلة في الدور الثاني، وذلك وفقًا للأدلة واللوائح المنظمة للاختبارات، وهو ما يوضح أن هناك إجراءات محددة تتبع لمعالجة الغياب في هذه المستويات التعليمية.
وفيما يخص رصد درجات الاختبارات أكدت الوزارة على ضرورة استمرارية رصد وتدقيق درجات اختبارات المواد التحريرية، مشددة على أهمية تحديث هذه البيانات في نظام “نور” الإلكتروني بانتظام وفور حصولها، إضافة إلى إغلاق الدرجات واعتمادها في النظام يوم الخميس وقبل نهاية الدوام، وهو ما يظهر الالتزام بتوثيق وتسجيل البيانات الأكاديمية بشكل دقيق وفي الوقت المحدد، مما يعزز مصداقية ودقة البيانات التعليمية.