أثرى الفنان السعودي أحمد البوبح الفن التجريدي السعودي بقطعة مجسم البشت المستحوى من حركة بشت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو ما جعل العمل الفني يلقى انتشار واستحسان ضخم من قبل الجمهور الذي وجد فيه حكاية فنية تتراقص بين خيوط التراث ولغة الإبداع المعاصر، حيث يجتمع فيها جمال البساطة وعمق التجريد، محاكيًا براعة الفنان في ترجمة الرموز الثقافية إلى لغة تعبير فني ملهم.
مجسم البشت
في لفتة إبداعية مميزة، قام الفنان السعودي أحمد البوبح بابتكار تحفة فنية فريدة من نوعها تحمل اسم مجسم البشت، وقد جاء هذا التصميم كتعبير فني مستوحى من القائد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث استطاع البوبح تجسيد رؤيته الفنية للبشت بأسلوب تجريدي يعبر عن رمزيته وحركته الانسيابية، وقد اعتمد في تصميمه على تقنية “الشعار الديناميكي”، والتي منحته تنوعًا فريدًا وتميزًا بفضل الحركة الديناميكية والتفاصيل التجريدية، كما كشف البوبح عن استعانته بالذكاء الصناعي وهو ما أضاف بعدًا جديدًا للتجربة الفنية.
المجسم يحقق رواجًا هائلاً
بمجرد أن تم الكشف عن مجسم البشت على منصة “إكس”، شهدت القطعة الفنية تفاعلاً هائلاً من قبل المشاهدين، حيث تجاوز عددهم حاجز المليون، وسجلت تفاعلات إيجابية واسعة، ويعكس الإقبال الكبير الذي حققته القطعة إعجاب الجمهور بتصميمها الفني الفريد، وقدرة الفنان أحمد البوبح على إيصال رسالته الفنية بشكل يلامس تطلعات الجمهور.
تحول “البشت” إلى رمز فني في المملكة
البشت ✨ بعد سبعة أعوام#RiyadhExpo2030 pic.twitter.com/qgHvkiD401
— البوبح (@albobah) December 3, 2023
في سياق تجسيد البوبح لتحفته الفنية، تبرز طموحاته الجادة في جعل هذا المجسم جزءًا لا يتجزأ من المعالم الفنية في المملكة، حيث يتطلع إلى تحويل “البشت” إلى رمز يترسخ في الوعي الثقافي للمجتمع السعودي مع تصميم نماذج صغيرة قابلة للاستخدام في المكاتب والبيوت، حيث يسعى إلى أن يكون للتحفة الفنية دور فاعل في إثراء المشهد الثقافي والفني في المملكة.
مسيرة الفنان أحمد البوبح
بدأت مسيرة أحمد البوبح بتصميم الجرافيك باستخدام الفوتوشوب في عام 2007، حاز على بكالوريوس في الجرافيك ديزاين، ومن ثم اتسعت رؤيته الفنية لتشمل ميدان النحت باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث برع في تحويل الأفكار الإبداعية إلى قطع فنية ملهمة، فاز بالمركز الأول في تصميم كأس السعودية، وحصد المركز الثاني في مسابقة نقد الأفلام في مهرجان “تروبفيست الأسترالي” بنسخته العربية في الإمارات عام 2011، وتتسم مسيرته بالتنوع، إذ يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 16 عامًا.