خطاب ولي العهد الملكي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لافتتاح أعمال السنة 4 من الدورة 8 للشورى

قام لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالقاء خطاب اليوم وذلك بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو الخطاب الملكي السنوي الخاص بافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة الخاصة بمجلس الشورى، وفيما يلي سنذكر نص خطاب ولي العهد الملكي، كما سنذكر كذلك سنوضح أهم نقاط الخطاب.

خطاب ولي العهد الملكي

فيما يلي سوف نذكر الخطاب كاملًا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية:

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الإخوة والأخوات رئيس وأعضاء مجلس الشورى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بعون الله وتوفيقه نفتتح أعمال السنة الرابعة لمجلس الشورى في دورته الثامنة، ونحمد الله على ما منَّ به علينا من نعمٍ كثيرة، وعلى ما تحقق من إنجازات ضخمة في مختلف الأصعدة.

 

إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم بمشيئة الله في محافظة المملكة على مكانتها المتقدمة عالمياً، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.

 

ولقد حققت بلادنا مراكز متقدمة في العديد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نمواً، على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022م، بمعدل 8.7%، نمواً في الناتج المحلي، وكذلك نمواً في النتائج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم، كما حققت في مجال السياحة بلادنا أداءً تاريخياً، في الربع الأول من عام 2023م نمواً بنسبة 64%، وسنواصل العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات الرؤية، وإن ما تحقق من نتائج إيجابية، يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا.

وحرصاً على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة، لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين؛ فقد رحبت المملكة بأكثر من (1,800,000) مليون وثمانمائة ألف حاج أدوا مناسك الحج، وأكثر من (10,000,000) عشرة ملايين معتمر خلال العام الماضي، ويعد ذلك من نتائج برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030.

وانطلاقاً من مكانة المملكة التي تحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي، وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة عملت المملكة على توثيق علاقاتها البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث استضافت عدداً من القمم الكبرى جمعت أكثر من (100) دولة في العام الماضي.

وإن اختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، يأتي تأكيداً لما تحظى به من مكانة وثقة عالمية، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية.

كما عقدت المملكة القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها أشقاؤنا في غزة، عملت المملكة من خلالها على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

إن نهج المملكة الثابت قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام الدائم بمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ستجدون في الكلمة الموزعة عليكم تفصيلاً لسياسة بلادكم الداخلية والخارجية.

ختاماً أشكر الإخوة والأخوات في المجلس، وجميع العاملين في أجهزة الدولة الذين يخدمون وطنهم بكل إخلاص وتفان، سائلين الله أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهم نقاط خطاب ولي العهد الملكي

بعد أن ذكرنا نص الخطاب سنوضح أهم النقاط التي اشتمل عليها نص الخطاب، يمكنك التعرف عليها من خلال السطور التالية:

  • أوضح الأمير محمد بن سلمان أن الممكلة العربية السعودية في طريقها إلى النهضة وفق رؤية 2030.
  • كما أوضح أن الاقتصاد السعودي في الوقت الحالي يمضي في طريقه مسرعًا ليشهد نموًا تاريخيًا.
  • أوضح أيضًا أن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة إكسبو لعام 2030 يشهد على مكانتها عالمياً.
  • كما صرح بأن مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة تعدت الـ 50%.

والجدير بالذكر أن الخطاب الملكي السنوي يكون بمثابة هدف مرسوم نحو مرحلة أفضل في كافة أمور البلاد الداخلية والخارجية، كما يساعد في التطلع نحو مستقبل مشرق بطموح المواطنين.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *