في إطار الأحداث التي تشهدها المملكة العربية السعودية والعالم، تبرز أهمية العمل الخيري كركيزة أساسية للتكافل والتكامل الاجتماعي، وفي هذا السياق، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة عبر منصة “إحسان”، مساء الجمعة 5 رمضان 1445هـ الموافق 15 مارس 2024م.
إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري
ويأتي إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في إطار رعاية خادم الحرمين الشريفين الدائمة لجميع أعمال الخير والإحسان، وتعظيم أثرهما لاسيما خلال شهر رمضان المبارك، الذي يتضاعف فيه الأجر والمثوبة، وتستمر الحملة حتى نهاية الشهر الفضيل، موفرةً الفرصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في الأعمال الخيرية وتعزيز التكافل المجتمعي، تعد الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر منصة “إحسان” مثالاً يحتذى به في تعزيز العمل الخيري والتكافل الاجتماعي، وتجسيدًا للقيم النبيلة التي تحث عليها الشريعة الإسلامية وتعكس روح العطاء لدى الشعب السعودي.
أهداف الحملة وتطلعاتها
تهدف الحملة الوطنية للعمل الخيري إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:
- تعزيز مفهوم العمل الخيري كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
- تمكين أفراد المجتمع من المشاركة الفعالة في الأعمال الخيرية.
- تحفيز القطاع الخيري وتعزيز دوره في التنمية المجتمعية.
منصة إحسان للعمل الخيري
تعتبر منصة إحسان الوطنية للعمل الخيري بمثابة بوابة رقمية تسهل على المحسنين والباذلين المساهمة في مختلف المجالات الخيرية والتنموية، وتتميز المنصة بموثوقيتها وأمانها، حيث توفر للمتبرعين إمكانية المساهمة من خلال التطبيق الخاص بها أو موقعها الإلكتروني، وشهدت منصة “إحسان” إقبالاً كبيراً من المتبرعين، حيث وصلت تبرعات الحملة في نسختها الثالثة إلى أكثر من 760 مليون ريال، استفاد منها ما يتجاوز 398 ألف مستفيد عبر أكثر من 10.4 ملايين عملية تبرع، وقد حققت الحملة رقمًا قياسًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر تبرع يومي على مستوى العالم خلال 24 ساعة في ليلة 27 من رمضان من العام الماضي.