تزامنًا مع اقتراب العيد يرغب كل مسلم في معرفة لمن أخرج زكاة الفطر فإنها زكاة الأبدان وهي إحدى الصدقات المعلومة بقدر معين من الشخص المخصوص، وبشروط محددة وطائفة مخصوصة، وهي طهرة للصائم وإطعام المساكين واجبة من ليلة العيد وتحديدًا بعد غروب الشمس إلى قبيل صلاة العيد، ومعنى الزكاة هي النماء والطهارة والبركة، وحكم زكاة الفطر فرض وأجمع أهل العلم على ذلك وصدرت الكثير من الأدلة التي تؤكد وجوبها.
لمن أخرج زكاة الفطر؟
تخرج زكاة الفطر لجبر الخلل الذي وقع خلال الصوم مثلما يجبر سجود السهو ذلك الخلل الذي يقع في الصلاة، لأن الصائم خلال رمضان قد يقع في مخالفات تنقص من كمال الصوم، ولذا هنا الزكاة تكون تعويضًا عن ذلك ولكن لمن يتم إخراج الزكاة أي لمن يتم إعطائها وإليكم الفئات:
- الفقراء: أي المحتاجين وهو الشخص الذي لا يجد ما يكفيه أو حتى بعض ما يكفيه بمعنى يقل عن نصف حاجته.
- المساكين: وهو الشخص الخاضع الذي لا يجد ما يكفيه أو حتى نصفه أي أنه لا يجد كفايته أو كفاية المسؤول عنهم.
- العاملين عليها: أي الأشخاص القائمين على أعمال تتعلق بالذكاء سواء حفظها أو جمعها فيأخذون من الزكاة مقابل العمل.
- المؤلفة قلوبهم: أي السادة المطاعون بأقوامهم والذين يرجى إسلامهم أو حتى إسلام أقوامهم فتعطى لهم الأموال ترغيبًا لهم.
- الرقاب: أي العبيد الذين يدفعوا لأسيادهم ثمن الحرية ويقومون بإطلاق حريتهم فتدفع لهم الزكاة أو حتى الرقاب المسلمة الواقعة في حبس فتدفع لها أموال الزكاة حتى يتم تحريرها.
- الغارمين: هم الأشخاص الذين تحملوا دينا دفع في سبيل الإصلاح ما بين المتخاصمين حتى يتم إنهاء خصومة.
- في سبيل الله: أي المقاتلين في سبيل الله يتم إعطائهم أموال الزكاة بشكل يساعدهم في القتال والعتاد والسلاح والإنفاق على عائلاتهم.
- ابن السبيل: هو ذلك الغريب الذي سافر وانقطع به الطريق في مكان غير بلده وهو ليس لديه مال إذًا يتم إعطائه قدرًا من أموال الزكاة حتى يصل لبلده.
على من تجب الزكاة
تعد زكاة الفطر واجبة على كل مسلم يملك قوت يومه، ويمكن إخراجها من اليوم الأول بشهر رمضان لأن في هذا الأمر مصلحة للفقراء، كما أنه يجوز أن تخرج اتباعًا لمذهب الإمام أبي حنيفة، أما الأشخاص الذين لا تجب عليهم الزكاة هو ذلك الميت الذي قد توفي قبل أن تغرب شمس اليوم الأخير من رمضان، ولا تخرج عن الجنين الذي لم يولد قبل غروب ليلة العيد.