فجع المجتمع الكويتي مساء يوم الثلاثاء الماضي بخبر وفاة العسكري القدير ياسر الصبيح، والذي وافته المنية إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء تواجده في منزله الكائن في منطقة غرناطة التابعة لمحافظة العاصمة في دولة الكويت، وقد لاقى خبر وفاته بالحزن الشديد من قبل كثير من الشخصيات الكويتية البارزة والعديد من المسؤولين أيضًا داعين الله له بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان، والجدير بالذكر بأن الصبيح أحد أبرز الشخصيات التي قامت بتقديم خدمات جليلة لخدمة الكويت، كما أدى المهام العسكرية التي وكلت له بكل إخلاص وتفانٍ.
من هو ياسر الصبيح؟
ولد ياسر أحمد براك الصبيح في منطقة الجبلة، في وسط فريج العجيل وكان آنذاك من فئة البدون إلا أنه كان يعتبر الكويت بلده من قبل أن يتم منحه الجنسية الكويتية، فقد تم منحه الجنسية الكويتية تقديرًا لمواقفه المشرفة وموقفه البطولي أثناء ليلة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت حين استطاع إخراج الشيخ/ سعد العبدالله رحمه الله من مركز القيادة في الجيوان.
وأمن التقاءه بالشيخ الراحل/ جابر الأحمد حاكم الكويت آنذاك للتوجه جنوبًا، وفي أثناء عودة الصبيح تم تعرضه لطلق ناري ومن ثم سجن في السجون العراقية مدة السبعة أشهر ولاقى ما لاقى من التعذيب حيث كان يعمل وقتها في الاستخبارات الكويتية.
سحب الجنسية الكويتية من البراك
وقد حدث بعد ضغط من رئيس مجلس الأمة السابق النائب مرزوق الغانم الذي مارسه على وزير الداخلية السابق الشيخ/ جابر الخالد وتهديده إياه بتعريضه للاستجواب ما لم يتم سحب الجنسية من البراك، وقد تم سحبها منه فعلًا ليعود إلى فئة البدون من جديد.
وكان ذلك بسبب تشابه أسماء العائلات بين البراك ووزير الداخلية، مما أثار شك حول وجود فساد، خاصةً وأن البراك كان يعمل كمدير مكتب وزير الداخلية في ذاك الوقت، إلا انه احتفظ بحقه القانوني والأدبي حيال الأكاذيب التي روجت عنه ولفقت له مؤكدًا ولاءه التام للكويت وشعبها.