احتفل جوجل أشهر محرك للبحث في العالم بالذكرى الـ 86 لمولد نتيلة راشد أحد أشهر الكُتاب الصحفيين، والرائدة في مجال أدب الطفل في مصر، وقام بتصميم صورة شخصية لها، وضُعت عبر صفحة البحث، واشتهرت الكاتبة باسم ماما لبنى، وهذا الاسم الذي خلد به الجهاز الوطني القومي للتنسيق الحضاري اسمها به عبر مشروع عاش هنا، بجانب عدد كبير من الرموز التاريخية المشهورة المؤثرة في المجتمع، كما قام بتدوين اسمها على لافتة كبيرة وتم وضعها على منزلها الكائن بحي المنيل بمحافظة القاهرة.
مولد نتيلة راشد ماما لبنى
ولقد علق اسم ماما لبنى في أذهان لفيف من الأطفال، بسبب الكتابات التي كانت تدونها لهم، سواء من خلال المقال الأسبوعي الذي كان يُنشر لها، أو من خلال كتب الأطفال التي كتبتها وترجمتها بنفسها، وكان سببًا لجذب جيل كامل إلى القراءة، كما أن أهم سبب لشهرتها هو أنها أحد المؤسسين للمجلة المشهورة في الوطن العربي، مجلة سمير والتي حازت على إعجاب الأطفال، وكانوا يتابعونها باستمرار، واستمرت بالعمل بالمجلة لما يقرب من ربع القرن.
وعن انتمائها السياسي، فمولدها في أسرة من ذوي الدخل المتوسط، جعلها تتجه بميولها إلى الحزب اليساري الاشتراكي، وكانت تُعبر عن آرائها السياسية بحرية مطلقة، واستطاعت وبقوة أن تؤثر في مجال الإعلام ككل، واهتمت بالأطفال، وظهر ذلك من خلال نشر مقالات كل أسبوع لأطفال كثيرين ويتم كتابة اسمهم عليها وأيضًا صورهم، فكان ذلك يشجعهم على الاستمرار في الكتابة، وتعلم المزيد عن فنونها المختلفة وفنون الصحافة أيضًا.
أبرز الأعمال للكاتبة نتيلة راشد
بالإضافة إلى عملها في مجلة سمير، فقد تم ترجمة العديد من الكتب لها، ونشرت من خلال دار الهلال، كما استطاعت أن تقوم بترجمة عدد من الكتب الخاصة بأدب الطفل من الإنجليزية إلى العربية، ومن بين أبرز أعمال نتيلا إبراهيم راشد الأمير السعيد لويدلو، وغيرها من الكتب، بالإضافة إلى كتاب يوميات عائلة ياسر والذي كتبته في عام 1978.
وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات والجوائز وأهمها جائزة الدولة لأدب الطفل، رحلت نتيلة راشد أو ماما لبنى عن عالمنا في عام 2002 تاركةً خلفها أعمال ناجحة وإنجازات كثيرة.